قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لـصحيفة "نيويورك بوست" إنه ليس مستعدًا بعد لمتابعة خطوة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في الاعتراف باستقلال "أرض الصومال" (صوماليلاند)، موضحًا أنه بحاجة أولًا إلى "دراسة" موقف حليفه القديم في الشرق الأوسط. وفي مقابلة هاتفية، قال ترامب ببساطة عن الاعتراف بـ"صوماليلاند": "فقط قول لا". وأضاف متسائلًا من ملاعب غولفه في ويست بالم بيتش: "هل يعرف أحد ما هي صوماليلاند فعلاً؟". وبحسب ما ورد في "نيويورك بوست"، بدا ترامب غير مبالٍ بعرض هذا الكيان الانفصالي الانضمام إلى اتفاقات أبراهام، وكذلك بعرضها تقديم أراضٍ لإنشاء قاعدة بحرية أمريكية عند مدخل البحر الأحمر. وعندما سُئل عن هذا العرض، اكتفى بالردّ: "شيء كبير". وأوضح: "كل شيء تحت الدراسة، وسندرسه. أنا أدرس الكثير من الأمور وأتخذ دائمًا قرارات جيدة، وتثبت صحتها لاحقًا". وكانت إسرائيل قد أعلنت، أمس الجمعة، اعترافها بجمهورية "أرض الصومال" دولةً مستقلة وذات سيادة، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لتصبح بذلك أول دولة عضو في الأمم المتحدة تعترف رسميًا بها. و"أرض الصومال" إقليم أعلن انفصاله من جانب واحد عن الصومال قبل أكثر من 30 عامًا، من دون أن يحظى باعتراف دولي واسع، فيما تؤكد مقديشو أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها. وادعى مكتب نتنياهو أن الخطوة تأتي "انسجامًا مع روح اتفاقيات أبراهام". وذكر البيان أن نتنياهو هنّأ رئيس "أرض الصومال" عبد الرحمن محمد عبد اللهي، مشيدًا "بقيادته والتزامه بالأمن والاستقرار والسلام"، وأبلغه أنه سينقل إلى ترامب "استعداد أرض الصومال" ورغبتها في الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام". كما كشفت مصادر إسرائيلية عن اتصالات سرّية جرت خلال الأشهر الماضية بين الجانبين، قادها وزير الخارجية جدعون ساعر، وشملت لقاءات وزيارات متبادلة لمسؤولين من الطرفين. في المقابل، دانت الحكومة الصومالية الاعتراف الإسرائيلي، واعتبرته "هجومًا متعمدًا وغير قانوني على سيادة الدولة"، مؤكدة أن إقليم أرض الصومال جزء لا يتجزأ من الأراضي الصومالية. وقال مكتب رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري إن الخطوة غير قانونية، محذرًا من إقامة قواعد عسكرية أجنبية أو ترتيبات من شأنها إدخال صراعات بالوكالة إلى المنطقة. كما أكد الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد رفض بلاده "أي مقترحات تهدف إلى معالجة القضية الفلسطينية عبر إعادة التوطين بدلًا من إنصاف حقوق الفلسطينيين في وطنهم".