قال تقرير لمختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل الأميركية إنّ ميليشيات الدعم السريع أخفت أدلّة على فظائع ارتُكبت في الفاشر بعد اجتياحها المدينة. وأوضح التقرير، اليوم الأربعاء، أن القوات "دمّرت وأخفت أدلّة على عمليات قتل جماعي واسعة النطاق" ارتكبتها في عاصمة ولاية شمال دارفور، اعتمادًا على صور أقمار اصطناعية رُصدت، منذ بدء الحرب مع الجيش السوداني. وحدّد التقرير، عقب سيطرة الدعم السريع على المدينة، "150 أثرًا يتطابق مع رفات بشرية". و"تطابقت عشرات من هذه الآثار مع تقارير عن عمليات إعدام، فيما تطابقت عشرات أخرى مع تقارير عن مقتل مدنيين أثناء محاولتهم الفرار". وكشف أن "ما يقرب من 60 من هذه الآثار اختفت، خلال شهر، فيما ظهرت ثماني مناطق حفر قرب مواقع القتل الجماعي لا تتوافق مع ممارسات الدفن المدنية". وخلص التقرير إلى أن "عمليات قتل جماعي والتخلّص من الجثث، على نطاق واسع ومنهجي، قد حدثت"، مقدّرًا عدد القتلى في المدينة بعشرات الآلاف.