بعث الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو رسالة إلى رؤساء دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، يندد فيها بتصاعد العدوان الأمريكي على فنزويلا وأثره على المنطقة، حسبما ذكر وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل يوم الاثنين. وقال جيل، أثناء قراءة الرسالة بمقر وزارة الخارجية الفنزويلية، "أكتب إليكم لتنبيهكم إلى تصعيد اعتداءات بالغة الخطورة من جانب حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، تتجاوز آثارها بلادي". وتستعرض الرسالة الأحداث منذ آب/أغسطس، عندما "أمرت الولايات المتحدة بأكبر انتشار بحري وجوي في البحر الكاريبي"، شمل غواصة نووية، في إطار عملية مزعومة لمكافحة المخدرات. وأضاف جيل أن "هذا الإجراء يشكل تهديدا مباشرا باستخدام القوة"، مؤكدا أنه ينتهك ميثاق الأمم المتحدة. وذكر مادورو في الرسالة "لم ترتكب فنزويلا أي عمل يبرر هذا الترهيب العسكري". وأفادت الرسالة بأن القوات الأمريكية نفذت، في الفترة بين 2 أيلول/سبتمبر و18 كانون الأول/ديسمبر، 28 ضربة صاروخية استهدفت سفنا مدنية في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، وهو ما أدى إلى عمليات إعدام خارج نطاق القضاء لـ104 أشخاص. وأضافت الرسالة أن الولايات المتحدة استولت مؤخرا على سفينتين تحملان نحو 4 ملايين برميل من النفط الفنزويلي وأعلنت عن فرض حصار بحري "تام" على ناقلات النفط التي تنقل النفط الخام الفنزويلي، معتبرة أن "هذه الإجراءات تشكل أعمال قرصنة" بموجب القانون الدولي. وأكدت الرسالة التزام فنزويلا بالسلام، مشيرة إلى أن البلاد "تعلن بوضوح تام أنها مستعدة للدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها ومواردها، وفقا للقانون الدولي". وحذر مادورو من أن هذه الهجمات ستؤثر على "إمدادات النفط والطاقة، وتزيد من حالة عدم الاستقرار في الأسواق الدولية، وتلحق أضرارا باقتصادات أمريكا اللاتينية والكاريبي والعالم". وختم الرئيس الفنزويلي رسالته بنداء لإدانة أعمال العدوان والقرصنة وعمليات الإعدام خارج نطاق القضاء، مطالبا بالوقف الفوري للانتشار العسكري. بدوره قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيكون من "الحكمة" أن يتنحى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن منصبه. وصرح ترامب للصحفيين في منتجعه مار إيه لاغو في بالم بيتش بولاية فلوريدا، عندما سُئل عما إذا كان الهدف هو إجبار مادورو على ترك السلطة، "حسنا، أعتقد أنه من المحتمل أن يكون كذلك... الأمر متروك له ليقرر ما يريد فعله. أعتقد أنه سيكون من الحكمة أن يفعل ذلك". وأضاف "إذا أراد لعب دور القوي، فستكون المرة الأخيرة التي يستطيع فيها لعب دور القوي بهذه الطريقة".