توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية طرنجة السورية، وصولا إلى أطراف بلدة جباثا الخشب في ريف القنيطرة الشمالي. وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أمس أن قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤلفة من ست آليات عسكرية، توغلت من جهة "التلول الحمر"، مرورا بالمنطقة الواقعة بين بلدتي بيت جن وحضر، وصولا إلى قرية طرنجة، ثم تابعت تحركها باتجاه بلدة جباثا الخشب، حيث تم رصدها في الأطراف الجنوبية للبلدة وفي إحدى المناطق المرتفعة المحيطة بها. وأضافت أن توغل القوة تزامن مع تحليق طائرة مسيّرة (درون) في الأجواء، ثم توجهت صوب قرية أوفانيا في ريف المحافظة الشمالي. وكانت إسرائيل قد استهدفت منطقة تل الأحمر الشرقي في ريف القنيطرة الجنوبي بثلاث قذائف، رافقها إطلاق نار بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة صوب المنطقة. وأوردت قناة “الإخبارية السورية”، في نبأ عاجل، أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت بالأسلحة الرشاشة تل الأحمر الشرقي، في ريف القنيطرة الجنوبي”، دون تفاصيل أخرى. ومنذ فترة وبوتيرة شبه يومية، تتوغل قوات إسرائيلية في الجنوب السوري، ولا سيما بمحافظة القنيطرة، وتنفذ اعتقالات وتنصب حواجز وتدمر غابات. وبحسب “الإخبارية السورية” الرسمية، فإن التوغلات الإسرائيلية المتكررة بالمحافظة أثرت بشكل ملحوظ على الحركة التجارية والزراعية في المنطقة، التي يعتمد سكانها على الزراعة وتربية المواشي كمصدر رئيسي للمعيشة. وتتفاوض الدولتان للتوصل إلى اتفاق أمني، لكن سوريا تشترط أولا عودة الأوضاع على الخريطة إلى “ما كانت عليه قبل الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024″. وفي ذلك اليوم، أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات المبرمة مع سوريا عام 1974، واحتلت المنطقة السورية العازلة، مستغلة الأوضاع الأمنية التي صاحبت الإطاحة بالأسد.