news-details

ألمانيا تحذر من الحرب في منطقة الخليج وايران تستبعد الحرب

 

اعتبر وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس اليوم الأربعاء أن مخاطر اندلاع حرب في منطقة الخليج غير مستبعدة، بينما تلوح في الأفق استمرار عمليات التصعيد العسكري بين الجانبين الايراني والأمريكي.
في المقابل نفى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، بأن تقع الحرب بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة الأميركية، معتبرا أنه ليس هناك سبب لوقوعها. وقال شمخاني في مقابلة لوكالة “سبوتنيك” ” نعتقد، أنه إذا غادرت أميركا المنطقة، فلن يكون هنالك أي صدام فيها، إن السبب في سلسلة انعدام الأمن هو حضور أميركا والضغط على الشعب الإيراني “.
وأضاف ” يتم اليوم استخدام كل ما هو متاح من إمكانيات في مجال الحرب الناعمة ضد الشعوب المستقلة ويتم استخدام ذلك كوسيلة للتهديد على يد أسوأ المجرمين في العالم، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية .. وهنا يجب على الحكومات المستقلة، أن تتحد معاً وتستفيد من الإمكانيات الهائلة التي بحوزتها لإيقاف هذا التوجه، وإلا فإن العالم سيصبح أقل أماناً”، مؤكدا أن إيران “ترد على الاحترام بالاحترام وعلى الاستكبار بالازدراء”.

 

البحرية الأمريكية تتهم ايران بزرع لغم بحري
في المقابل اتهم قائد بالبحرية الأمريكية أن اللغم الذي تسبب باصابة الناقلات النفطية، مشابه جدًا للالغام الايرانية، وقال إنه "زرع أعلى خط الماء بالناقلة والهدف لم يكن إغراقها فيما يبدو".
لكنه أضاف أن "تقييم القيادة المركزية للبحرية يشير إلى أن الهجوم والضرر الذي لحق بالناقلة كوكوكا وقعا نتيجة للغم بحري".

 

ايران تمهل أوروبا حتى الثامن من تموز
في المقابل قالت إيران اليوم الأربعاء إنها لن تمهل القوى الأوروبية مزيدا من الوقت بعد الثامن من يوليو تموز لإنقاذ الاتفاق النووي عن طريق حماية طهران من العقوبات الأمريكية.
وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن طهران مستعدة للمضي في تهديدها بتخصيب اليورانيوم بمستوى أعلى إذا لم تتدخل أوروبا وذلك في خطوة تنتهك بنود الاتفاق النووي.
وسبق أن أعلنت طهران في أيار/ مايو المنصرم توقفها عن تنفيذ بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية عام 2015 احتجاجا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق العام الماضي وإعادة فرض العقوبات على طهران. وأضافت أنها ستبدأ تخصيب اليورانيوم بمستوى أعلى إلا إذا قامت الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق بحماية اقتصادها من العقوبات الأمريكية خلال 60 يوما.
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء اليوم الأربعاء عن بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قوله "لا يمكن تمديد مهلة الشهرين الممنوحة لبقية الموقعين على خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) والمرحلة الثانية ستنفذ كما هو مخطط".
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني "إذا لم تنفذ مطالبنا سوف نتخذ إجراءات جديدة بعد 60 يوما اعتبارا من 8 أيار/ مايو. ويأتي ذلك استمرارًا لتصريحات من يوم أمس حذرت من عبور ايران الحد الأقصى من اليورانيوم المخصب في غضون عشرة أيام.
ولكن روحاني أضاف "إذا عادوا إلى التزاماتهم فسنلغي كل الإجراءات التي اتخذناها في الستين يوما الأولى أو ربما الستين يوما الثانية ولن تكون هناك مشكلة".
ويلزم الاتفاق إيران بتقليص قدرات تخصيب اليورانيوم وتحديد سقف لمخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب عند 300 كيلوجرام من سادس فلوريد اليورانيوم المخصب بنسبة 3.67 بالمئة أو ما يعادله لمدة 15 عاما.
وأكدت سلسلة من عمليات التفتيش نفذتها الأمم المتحدة بموجب الاتفاق أن إيران ملتزمة بتعهداتها ضمن الاتفاق، بينما تنفي ايران أن الهدف من برنامجها النووي حيازة أسلحة نووية بل يهدف لأغراض سلمية فحسب.
في المقابل اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني اجراءات اميركا ضد الشعب الايراني ليست مجرد حظر بل جريمة ضد الانسانية وارهاب اقتصادي. موضحًا أن ايران شرحت موقفها من التصعيد الحالي في عدة مؤتمرات دولية وفي لقاء مع رئيس وزراء اليابان شينزو آبي الذي زار طهران الأسبوع المنصرم.
وأضاف روحاني ان "الجميع يرى بان ايران تحلت بالصبر الاستراتيجي والمنطق والاستدلال وان اجراءاتها متطابقة مع القرارات الدولية وان اجراءاتها الاخيرة لخفض تعهداتها تاتي وفقا للاتفاق النووي والمادتين 26 و 36 منه".
واعتبر روحاني أنه لا يحق لأحد الاحتجاج على التزام ايران بالاتفاق أو معاتبتها، "اذ اننا نعمل وفقا للقانون وفي اطار القرارات وبطبيعة الحال ان لم يتم تلبية مطالبنا سنقوم بعد انتهاء مهلة الستين يوما بتنفيذ اجراءات جديدة كنا قد اعلنا عنها سابقا، وفي الوقت ذاته لو قاموا بتنفيذ التزاماتهم في هذه المرحلة فان جميع الاجراءات التي قمنا بها في غضون الستين يوما الاولى او من المحتمل ان نقوم بها خلال الستين يوما الثانية فستعود الى نقطتها الاولى ولن تحدث اي مشكلة، وهذا هو منطق ايران الصريح".
 
أخبار ذات صلة