news-details

أمريكا تأمر بخروج كل عناصرها من سوريا مع استمرار انتشار الجيش في الشمال

نقلت وكالات أجنبية اليوم عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى عن أن أوامر صدرت للجيش الأمريكي بمغادرة الأراضي السورية بعد أيام من انسحاب جزئي قام به الجيش الأمريكي في شمال سوريا تزامنا مع بدء العدوان التركي على الأراضي السورية. ويأتي القرار الأمريكي اليوم مع استمرار انتشار الجيش السوري في المناطق التي كانت خاضعة للقوات الكردية التي تلقت دعما أمريكيا في السابق.

وفي موسكو، قال الكرملين اليوم الاثنين إنه لا يريد التفكير في احتمال وقوع اشتباك بين القوات الروسية والتركية في سوريا، وأضاف أن موسكو على تواصل منتظم مع أنقرة بما في ذلك على المستوى العسكري. جاء تعليق الكرملين بعد أن قال قياديان كرديان سوريان إن اتفاقا مع الحكومة السورية بوساطة روسية يقتصر في الوقت الراهن على انتشار قوات الحكومة السورية على طول الحدود مع تركيا.

وعقد الاتفاق الذي يهدف لوقف الهجوم التركي في شمال شرق سوريا بينما قالت الولايات المتحدة إنها ستسحب قواتها الباقية من سوريا. وتلك التطورات ستضع قوات الحكومة السورية على مقربة من الجيش التركي وهو ما قد يضع موسكو في موقف حرج إذ تساند الجيش السوري بقوة جوية لكنها تتمتع أيضا بعلاقات طيبة مع تركيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ردا على سؤال عما إذا كان من الممكن أن تنزلق روسيا لمواجهة مع قوات تركية بسبب دعمها للجيش السوري إن هذا آخر ما تريده بلاده. وأضاف للصحفيين "لا نود حتى التفكير في هذا السيناريو".

وقال إن موسكو حذرت كل أطراف الصراع السوري بالفعل من أجل تفادي أي عمل من شأنه تصعيد الوضع أو الإضرار بالعملية السياسية الهشة. وأحجم بيسكوف عن التعليق عند سؤاله عما إذا كانت موسكو تشعر أن الوقت قد حان لتركيا لوقف عملياتها العسكرية داخل سوريا. وقال عن التنسيق بين البلدين "هناك اتصالات بين السلطات الروسية والتركية، وبالأخص جرت مكالمة هاتفية (بين الرئيسين) ومكالمات أخرى بين وزيري الخارجية. هناك أيضا قنوات اتصال بين الجيشين".

 

أخبار ذات صلة