news-details

الأطباء: 13 قتيلًا وعشرات المصابين في محاولة القوى الأمنية فض الاعتصام بالخرطوم

أكدت لجنة الأطباء السودانية المركزية سقوط 13 قتيلًا حتى اللحظة و116 حالة إصابة برصاص الأمن في ميدان الاعتصام أمام القيادة العامة.

بينما أعلنت مصادر صحافية سودانية سقوط 15 قتيلا وأكثر من 60 جريحا برصاص قوات الأمن السودانية في محاولتها فض الاعتصام في ميدان القيادة العامة بالعاصمة الخرطوم، في أحدث هجوم يقوده المجلس العسكري الانتقالي على المتظاهرين، ومسعاه لفرض السيطرة على ساحة الاعتصام وطرد المعتصمين منها. 

في المقابل أكد المجلس العسكري وقف المفاوضات بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير. وبينما كان يفترض أن يعقد المجلس العسكري الانتقالي مؤتمرًا صحافيًا ردًا على الاحداث، فقد أعلن تأجيله الى أجل غير مسمى.

 هذا وقال شاهد عيان إن محتجين سودانيين يسدون طرقا في أنحاء عدة من العاصمة السودانية الخرطوم بالحجارة والإطارات المشتعلة، مطالبين بتسليم السلطة لسلطة مدنية.

وكان قد دعا تجمع المهنيين السودانيين إلى إعلان العصيان المدني الشامل ضد المجلس العسكري الذي يواصل التمسك بزمام السلطة دون مسعى للتنازل عنها. وأعلن تجمع المهنيين السودانيين الذي يشكل أحد أعمدة التنظامت الثورية أن الآلاف من المعتصمين في ميدان القيادة العامة تعرضوا لمجزرة دموية خلال محاولة قوات المجلس العسكري فض الاعتصام.

وأفادت اذاعة محلية بأن "قوات ترتدي لباس الشرطة السودانية لا تحمل شعارات الجيش قامت باقتحام مكان الاعتصام وإطلاق النار".

فيما اعتبر حزب المؤتمر السوداني أن "سلوك المجلس الانقلابي وضعنا أمام خيار واحد وهو مواصلة الثورة من أجل إسقاط النظام". بينما دعت قوى "الحرية والتغيير" في بيان إلى إقامة المتاريس في كل الشوارع بالخرطوم والأقاليم.

وصباح الاثنين، علّق المجلس العسكري السوداني، اليوم الاثنين، على محاولات فض اعتصام قوى المعارضة، أمام القيادة العامة للجيش، مشيرًا إلى أنه كان على تواصل مع قيادات في قوى الحرية والتغيير.  وقال المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي في السودان، لشبكة "سكاي نيوز"، "لم نفض الاعتصام. الهدف كان فض التجمع في منطقة كولومبيا فقط". مشيرًا الى استمرار التواصل مع قيادات قوى الحرية والتغيير.

واتهم المجلس العسكري "عناصر إجرامية قرب منطقة اعتصام الخرطوم" بتنفيذ أعمال شغب قائلًا إنها هي التي كانت مستهدفة في هجوم لقوات الأمن، ونفى أن تكون السلطات تحاول فض الاعتصام. كما أبلغ الفريق شمس الدين كباشي المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي رويترز أن المجلس ما زال ملتزمًا بالمحادثات مع المحتجين ومستعد لعقد اجتماع قريبا.

ودعا تجمع المهنيين السودانيين الى الخروج في تظاهرات ومواكب سلمية هادرة واغلاق الطرق الرئيسية بالمتاريس، مؤكدًا أنه لا تراجع عن الاضراب حتى اسقاط المجلس العسكري، فجاء في البيان "ندعو المواطنين في كل الاحياء والفرقان والبلدات بكل مدن وقرى السودان للخروج في تظاهرات ومواكب سلمية هادرة، مع إغلاق كل الطرق الرئيسية بالمتاريس وقفل الكباري والمنافذ وشل الحياة العامة تماماً. إنه عصيان مدني شامل وإضراب كامل عن العمل في كل المرافق والمؤسسات في القطاع العام والخاص، ولن نتراجع عنه حتى اسقاط المجلس العسكري الانقلابي وجهاز أمن النظام ومليشياته وكتائب ظله وكل أذياله من القتلة والمجرمين".

 

أخبار ذات صلة