news-details

إسرائيل تستغل الأزمة العالمية وتصعّد عدوانها على سورية

تفيد تقارير إسرائيلية، أن حكومة العدوان والاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، تستغل الأزمة العالمية بانتشار فيروس الكورونا، لتصعيد هجماتها العدوانية على الأراضي السورية، من خلال زيادة وتيرتها. إلا أنه خلافا لما اعتاد عليه، بنيامين نتنياهو في العام الأخير، بالمجاهرة والتباهي بعد كل عدوان، فإن حكومة الاحتلال عادت الى النمط السابق، وهو الصمت، وعدم الاعتراف مجاهرة، بالجرائم الواقعة على الأرض السورية، التي تلقى أيضا ردعا من منظومة الدفاعات السورية، كما جرى في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين.

ويقول المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل، إنه خلافا للآونة الأخيرة، فإن "إسرائيل خفضت الضجة الإعلامية حول ما ينسب لها من هجمات". وأضاف، "فيروس الكورونا أملى كما يبدو تغيير معين في الاستراتيجية. خلال شهر آذار لم يبلغ تقريبا عن هجمات. ولكن طوال شهر نيسان مرة أو مرتين في الاسبوع نشر في وسائل الإعلام السورية اخبار عن هجمات اخرى في شرق الدولة وفي الوسط وفي الجنوب. هذه المرة اسرائيل تقلل من التطرق الى التقارير. في الاصل الاهتمام بما يحدث في سوريا وفي اسرائيل وما ينشر في وسائل الإعلام العالمية منخفض تماما. وباء الكورونا سيطر تقريبا بصورة كاملة على جدول الأعمال".

ويكتب هارئيل، "لقد تولد الانطباع بأنه في ظل الكورونا منحت حكومة نتنياهو شيكا مفتوحا لرئيس الاركان افيف كوخافي لمواصلة الهجمات، وكما يبدو حتى زيادتها. حسب التوزيع الجغرافي للتقارير عن الهجمات، هذه حرب تجري على كل الملعب، في الجبهة وعلى طول الحدود في هضبة الجولان حيث تقصف هناك مواقع نشرها حزب الله بواسطة شركائه المحليين وكذلك قواعد في عمق الاراضي السورية بعيدة عن حدود إسرائيل".

وفي محاولة لاعتراف ضمني، كما جرت العادة في الصحافة الإسرائيلية، يقول هارئيل، إن الهجوم الذي وقع في الأسبوع الماضي، على منطقة حلب في شمال سوريا، "يبدو أنه هام، بسبب حجمه، ومكانه البعيد والهدف المهاجم. حسب تقارير في وسائل الإعلام العربية، الموقع الذي تم قصفه يعود الى مجموعة "سارس"، وهو المعهد العلمي السوري. فعليا، هذا هو جسم الصناعة الامنية الرائد في الدولة والمسؤول عن تطوير الوسائل الفتاكة ومنها السلاح الكيميائي والبيولوجي".

"في الماضي سبق الإبلاغ عن هجمات اسرائيلية لمنشآت "سارس". مصادر استخبارية غربية وصفت هذه المؤسسة كجزء رئيسي في الجهود الايرانية لتسليح حزب الله، والتي ركزت على تحسين دقة الصواريخ الموجودة لدى حزب الله"، حسب هارئيل.

ويستند المحلل العسكري ذاته، الى ما وصفها "التقارير الواردة من سورية، ويقول، إن الطيران الحربي الإسرائيلي "يهاجم باستمرار اهدافا عسكرية متنوعة في مناطق واسعة في سورية: مخازن سلاح، مواقع انتاج وسائل قتالية، بطاريات صواريخ أرض- جو، ومواقع مراقبة على طول الحدود مع إسرائيل. في مرمى الهدف موجود الآن جميع الشركاء في المحور الشيعي الذي تقوده ايران: حرس الثورة الايراني، مليشيات شيعية اجنبية، حزب الله ووحدات تابعة للجيش السوري" حسب تعبير هارئيل.

أخبار ذات صلة