news-details

إيران تؤكد تورط إسرائيل باغتيال زادة والبنتاغون يحرك حاملة طائرات

أكدت إيران تورط إسرائيل بجريمة الاغتيال الإرهابية التي طالت عالم النووي الإيراني فخري محسن زادة، في طهران، فيما أمرت وزارة الحرب الأمريكية، "البنتاغون" حاملات طائرات ضخمة نحو الخليج العربي، في مؤشر واضح على استعدادات حربية خطيرة ضد إيران، بمساندة إسرائيل وأنظمة العمالة الخليجية.

وقال مندوب إيران في الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي في الرسالة "إن إيران تحتفظ بحقوقها في اتخاذ كل الإجراءات الضرورية للدفاع عن شعبها وتأمين مصالحه، وتحذر من أي إجراءات أمريكية وإسرائيلية متهورة ضد بلادي خاصة خلال الفترة المتبقية للإدارة الأمريكية الحالية".

وقال قائد الجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي، في التعقيب على جريمة اغتيال رئيس منظمة البحث والتطوير في وزارة الدفاع الإيرانية، زادة، إن "الجيش الإيراني يحتفظ بالحق في الانتقام من الأعداء في أي مجال آخر". وأضاف، أن "هذه الأعمال الإجرامية لا يمكن أن تمنع الشعب الإيراني العظيم من التقدم والتطور السلمي".

وأكّد قائد الجيش الإيراني أن "اليد الإجرامية للولايات المتحدة والكيان الصهيوني الشرير والمنافقون تظهر بوضوح في هذه الجريمة".

وبعد جريمة الاغتيال، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو تلميحه، مساء الجمعة، إلى "مشاركة إسرائيلية محتملة باغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة". ووفق الإعلام الإسرائيلي فإن "نتنياهو ذكر فخري زادة بالاسم علناً عام 2018، بعد كشف صورته في المؤتمر الصحافي" الذي أعلن فيه عن مزاعم "سرقة الأرشيف النووي الإيراني". و"القناة 13" الإسرائيلية كشفت من جهتها إن "محاولة اغتيال زادة بين العام 2010 و2012 ألغيت لأسباب عملانية"، مشيرةً إلى أن "عملية اغتياله اليوم تظهر أنه تم استئناف سياسة الاغتيالات بعد توقفها فترة طويلة بسبب المفاوضات التي دارة بين إدارة أوباما وإيران".

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن 3 مسؤولين استخباراتيين تأكيدهم أن "إسرائيل تقف خلف اغتيال فخري زاده".

وأمام هذه المستجدات الخطيرة، أمرت وزارة الحرب الأمريكية، البنتاغون، قيادة العمليات البحرية بإعادة تحريك مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" إلى داخل مياه الخليج العربي، وفقا لما صرّح به مسؤول عسكري أمريكي لعدد من الصحافيين.

وكانت مجموعة "نيميتز" التي تتألف من حاملة طائرات وقطع مدمرات وإنزال وتدخل، قامت بمناورات حربية من قاعدة غوام الأمريكية غرب المحيط الهادئ وقد أعطيت الأوامر بالعودة إلى مياه الخليج العربي من دون توضيح الأسباب.

وفي المقابل، قال المدير السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية جون برينان، إن اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زادة "عمل إجرامي ومتهور للغاية".

وحذر برينان من أن "اغتيال فخري زادة قد يتسبب بجولة انتقام وصراع إقليمي مميت"، مشيراً إلى أنه "سيكون من الحكمة أن يقاوم قادة إيران رغبتهم في الرد وانتظار عودة أمريكا لقيادة المسرح العالمي"، وفق تعبيره.

وأضاف برينان في تغريدة "لا أدري ما إذا كانت حكومة أجنبية قد أذنت أو نفذت مقتل فخري زادة". وتابع: "هذا العمل الإرهابي انتهاك صارخ للقانون الدولي، ويشجع المزيد من الحكومات على تنفيذ هجمات مميتة ضد المسؤولين الأجانب".

أخبار ذات صلة