news-details

إيران ترفض إتهامات بولتون وتعتبرها مثيرة للسخرية

طهران - الوكالات - نفت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الأربعاء، اتهامات مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، لطهران، بالمسؤولية عن تفجيرات الفجيرة، التي استهدفت 4 ناقلات نفط.

وقالت الخارجية الإيرانية إن "اتهامات بولتون لطهران بالمسؤولية عن تفجيرات الفجيرة مرفوضة ومثيرة للسخرية تماما".

واعتبرت الخارجية الإيرانية أن اتهامات بولتون هي نتيجة خطط سياسية مدمرة لـ"الفريق ب".

و"الفريق ب"، وفق طهران، يضم مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي إنه من غير المستغرب توجيه هكذا اتهامات خلال لقاء بولتون وبن زايد اللذين ينتهجان العداء لإيران منذ وقت طويل.

وختم بالقول: "على بولتون وجميع من يدقون طبول الحرب والفوضى في المنطقة أن يعلموا أن إيران بصبرها الإستراتيجي ووعيها واستعداداتها الدفاعية ستحول دون تحقيق الأهداف المشؤومة لخلق فوضى عارمة في المنطقة".

وكان بولتون قد صرح في حديثه مع صحافيين في أبو ظبي، أمس، إنه كان هناك هجوم فاشل على مدينة ينبع السعودية، وإنه يشتبه بأن إيران كانت وراء الهجوم الفاشل.

وأضاف أنه "من شبه المؤكد" أن إيران تقف خلف الهجوم الذي استهدف أربع سفن قبالة سواحل الإمارات، باستخدام ألغام بحرية.

 

إيران تقترح اتفاقيات عدم الاعتداء مع جيرانها الخليجيين

اقترحت إيران ابرام اتفاقيات عدم الاعتداء مع جيرانها الخليجيين لتفادي الحرب، كما جاء على لسان وزير خاريجتها محمد جواد ظريف، بينما ذكر نائبه عباس عراقجي من العاصمة القطرية الدوحة أن طهران منفتحة لأي مفاوضات وحوار مع جيرانها الخليجيين.

وردا على سؤال حول أقوال ظريف التي أبدى فيها استعداد إيران للتوقيع على معاهدة عدم اعتداء في منطقة الخليج العربي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية موسمي أن هذه إمارات الخليج مهمة لإيران وأن الفكرة ليست بجديدة. بل واعتبر اقتراح ظريف بأنه يصب في سياق المقترحات السابقة، مؤكدا عدم رغبة إيران في إثارة اية توترات في المنطقة وترغب بإزالة اي سوء تفاهم وتوتر و"الاقتراح المذكور يتسم بحسن النية ونأمل أن تأخذ الاطراف الاخرى هذا الموضوع بنظر الاعتبار".

في المقابل، قال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني أمس الأول الثلاثاء إن بلاده مستعدة للحوار مع إمارات الخليج العربية بشأن تصاعد التوتر في المنطقة.

وذكر بيان لوزارة الخارجية القطرية أن عراقجي التقى مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني "وأكد الطرفان قلقهما من التصعيد والمشاكل القائمة في المنطقة".

 

لا مفاوضات مع أمريكا

وحول الظروف التي تجعل من إيران تذهب الى طاولة المفاوضات نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية وجود اية مفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني في تشرين الأول 2017 بشكل أحادي الجانب.

وقال المتحدث الإيراني أن "إيران منحت فرصة للدبلوماسية ولم تغلق الباب امامها لكن هذا لا يعني تعليق الآمال بأوروبا بل ينبغي لها الالتزام بتعهداتها في الاتفاق النووي". لكنه أوضح أن لقاء ظريف بسيناتور أمريكي لا يعتبر مفاوضات بل مجرد تبادل لوجهات النظر.

واعتبر ظريف في تغريدة له عبر توتير أن إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية بل أن قائد الثورة الاسلامية آية الله علي خامنئي أفتى بتحريم السلاح النووي. وأضاف، أن الارهاب الاقتصادي الذي يمارسه فريق "ب" يضر الشعب الإيراني ويثير التوتر في المنطقة. اجراءات وليست تصريحات ترامب هي التي تثبت بأن هدفه هو هذا الامر ام لا !

وقد صرّح النائب الاول للرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري بأن "الأعداء يدّعون كذبا منذ 20 عاما بأن إيران تسعى لامتلاك السلاح النووي، ورغم ان القوى العالمية الكبرى أقرت بعدم توّجه إيران نحو السلاح النووي الا ان الرئيس الاميركي مازال يدّعي ذلك".

وتصاعد التوتر بين إيران من جانب والولايات المتحدة وحليفتيها في الخليج السعودية والإمارات من جانب آخر. ونشرت واشنطن حاملة طائرات وقاذفات وأعلنت عن خطط لنشر 1500 جندي في الشرق الأوسط مما أثار مخاوف من اندلاع حرب.

أخبار ذات صلة