ترفض ايران مبادلة ناقلة النفط البريطانية المحتجزة لديها بناقلة النفط الايرانية المحتجزة في جبل طارق الموالية لبريطانيا، هذا ما أكده السفير الايراني في لندن حميد بعيدي نجاد في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" فجر الثلاثاء.
وكتب نجاد في التغريدة أنه "من غير الممكن تطبيق المقترح الذي اوردته بعض وسائل الاعلام البريطانية المتضمنة مبادلة ناقلتي النفط المحتجزتين لدى ايران وبريطانيا”.
وأضاف أن بريطانيا احتجزت ناقلة النفط الايراني بصورة غير قانونية (في منطقة جبل طارق) فيما قامت ايران بتوقيف ناقلة النفط البريطانية لانتهاكها بعض الضوابط المتعلقة بامن الملاحة البحرية في مضيق هرمز.
وكانت قد أنذرت بريطانيا إيران أمس الاثنين بأن عليها اتباع القواعد الدولية والإفراج عن سفينة ترفع العلم البريطاني إذا كانت تريد "الخروج من الظلام".
واحتجزت قوات خاصة إيرانية الناقلة ستينا إمبيرو التي ترفع العلم البريطاني قرب مضيق هرمز أهم ممر مائي لشحنات النفط في العالم بعد أسبوعين من احتجاز القوات البريطانية ناقلة نفط إيرانية قرب جبل طارق واتهامها بانتهاك العقوبات المفروضة على سوريا.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب لقناة سكاي نيوز "إذا كان الإيرانيون يريدون الخروج من الظلام وتقبلهم كعضو مسؤول بالمجتمع الدولي فإن عليهم الالتزام بنظام المجتمع الدولي المبني على القواعد".
ومنذ الأسبوع الماضي تقوم بريطانيا بتحشيد سفنها الحربية في الخليج الفارسي لمرافقة ناقلاتها النفطية، وقد أعلنت الأحد، أنها أرسلت سفينة حربية ثانية التي تحمل اسم "دانكان" لتنضم لـ"مونتروز" في حماية المصالح البريطانية بالخليج.
وتأزمت العلاقات بين ايران وبريطانيا ودول أوروبا عقب احتجاز ناقلة النفط الايرانية التي كانت متوجهة نحو سوريا، قبل أسابيع قليلة، خصوصًا مع فشل الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي عام 2015 الايفاء بالتزاماتها بحسبه، وحث الولايات المتحدة على رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد ترامب فرضها في 2017 الى جانب انسحاب واشنطن من الاتفاق.
وبموجب الاتفاق المبرم في عام 2015 جرى تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على إيران في مقابل تقليص برنامجها النووي.
وبدأت بريطانيا الأسبوع الماضي في إرسال سفينة حربية لمرافقة كل السفن التي ترفع العلم البريطاني عبر مضيق هرمز في تغيير لسياستها أعلنته يوم الخميس بعد أن قالت الحكومة في وقت سابق إنها لا تملك الموارد للقيام بذلك.
ايران تدعو الصين لشراء نفطها
في المقابل، دعا إسحق جهانجيري نائب الرئيس الإيراني اليوم الاثنين الصين والدول الصديقة الأخرى لشراء مزيد من النفط الإيراني، مع هبوط واردات الصين بعد سريان عقوبات أمريكية.
ونقل الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية عن جهانجيري قوله للدبلوماسي الصيني الرفيع الذي يزور طهران، سونغ تاو، "رغم إدراكنا أن دولا صديقة مثل الصين تواجه بعض القيود، نتوقع منهم أن يكونوا أنشط في شراء النفط الإيراني".
وتراجعت واردات الصين من النفط الإيراني نحو 60 بالمئة في حزيران عنها قبل عام، حسبما أظهرته بيانات الجمارك الصينية، السبت، وذلك عقب إنهاء إعفاء كان ممنوحا من العقوبات الأمريكية في بداية أيار.
(تصوير: رويترز)