news-details

إيران تزيح الستار عن تطوير في مفاعل أراك النووي

كشفت إيران عن إعادة تطوير جزء من مفاعل أراك الذي يعمل بالماء الثقيل اليوم الاثنين وهي خطوة لن تنتهك العقوبات الدولية على أنشطة طهران النووية لكنها تظهر أن البلاد تطور هذا القطاع في مواجهة الضغوط الأمريكية.

وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن الفنيين بدأوا تشغيل الدائرة الثانية لمفاعل أراك الذي أنشئ بهدف إنتاج الماء الثقيل الذي يستخدم كوسيط لإبطاء التفاعلات في قلب المفاعلات النووية.

وفي تصريحات بثها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة قال علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية "اليوم قد اكتمل جزء كبير وهام للغاية من المفاعل".

وتعيد إيران تشغيل أجزاء من برنامجها النووي احتجاجا على انسحاب الولايات المتحدة العام الماضي من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بهدف الحد من قدرة الجمهورية الإسلامية على تطوير قنبلة نووية.

وتقول واشنطن إن انسحابها وقرارها إعادة فرض العقوبات سيجبران إيران على القبول باتفاق أوسع. وتؤكد طهران دوما أن أنشطتها النووية تستهدف توليد الكهرباء وأعمالا طبية وأغراضا سلمية أخرى. وذكرت وكالة مهر للأنباء أنه جرى تشغيل الدائرة الثانية لمفاعل أراك بهدف إبطاء التفاعلات في قلب المفاعل.

وقالت وكالة مهر "مفاعل أراك النووي الذي يعمل بالماء الثقيل... يتكون من دائرتين. "تتولى الدائرة الأولية مهمة التخلص من الحرارة من قلب المفاعل، والدائرة الثانوية مسؤولة عن نقل الحرارة من الدائرة الأولية إلى أبراج التبريد ثم إلى البيئة الخارجية في النهاية".

وبموجب الاتفاق النووي، كانت إيران قد وافقت على إغلاق المفاعل في مدينة أراك التي تبعد نحو 250 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من طهران. وقالت القوى الأجنبية الموقعة على الاتفاق إن المنشأة كان من الممكن أن تنتج في نهاية المطاف مادة البلوتونيوم التي يمكن أيضا استخدامها في صنع قنابل ذرية.

لكن أجيز لإيران إنتاج كمية محدودة من الماء الثقيل وتعمل طهران على إعادة تصميم المفاعل. وقال صالحي في مؤتمر صحفي في أراك إن بناء غرفة التحكم في المفاعل الذي يطلق عليه اسم خنداب سيستغرق ما يتراوح بين خمسة وستة أشهر وسيتم استكمال الأنظمة المتبقية في غضون سنة تقريبا. وأضاف أن المفاعل سيكون جاهزا للاختبارات الأولية في السنة الإيرانية التي تبدأ في مارس آذار من عام 2021.

وفي إشارة لزيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى اليابان الأسبوع الماضي، قال صالحي إن طوكيو مستعدة للوساطة بين طهران وواشنطن. وأضاف أن المحادثات بين إيران واليابان ودول أخرى تضمنت اقتراحا بأن تمنح طهران تطمينات بأنها لن تسعى لإنتاج أسلحة نووية من خلال إعادة إصدار فتوى، كان أصدرها الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي في أوائل العقد الماضي، تحظر تطوير أو استخدام الأسلحة النووية.

أخبار ذات صلة