news-details

اتساع معارضة الجمهوريين لرئيسهم: سيناتور يهاجم عربدة ترامب


تتسع يوما بعد يوم، المعارضة داخل الحزب الجمهوري للرئيس دونالد ترامب، في ظاهرة ليست منتشرة في تاريخ السياسة الأميركية. فبعد ساعات من رفض ترامب التعهد بتسليم السلطة بشكل سلمي في حال خسر الانتخابات، واجه انتقادا من عضو مجلس الشيوخ، السناتور ميث رومني. وبالتزامن، فقد أعلنت زوجة السناتور الجمهور الراحل جون ماكين، عن دعمها لجو بايدن.
فقد قارن السيناتور الجمهوري عن ولاية يوتا ميت رومني، رفض ترامب للتعهد بتسليم السلطة في البلاد بعد الانتخابات، مع الوضع في بيلاروس. وقال رومني في تغريدة على "تويتر"، "الانتقال السلمي للسلطة أمر أساسي للديمقراطية، وإلا فالأمر يشبه  بيلاروس. أي أن الرئيس قد لا يحترم هذا الضمان الدستوري، هو أمر غير معقول، وغير مقبول".
والليلة الماضية، تهرب ترامب ولم يرد بشكل مباشر، في مؤتمر صحفي، على سؤال حول هل يضمن انتقالا سلميا للسلطة بعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، واكتفى بالإعراب عن ثقته في فوزه.
في شهر شباط الماضي، أصبح رومني أول عضو في مجلس الشيوخ في التاريخ الأميركي، يؤيد عزل رئيس الدولة الذي ينتمي إلى حزبه، وذلك خلال النظر في مجلس الشيوخ بالكونغرس، في موضوع سحب الثقة من ترامب.
وفي المقابل، شن ترامب هجوما جديدا على السيناتور الجمهوري الراحل جون ماكين، بعد أن أعلنت أزوجته دعم منافسه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة جو بايدن.
وقالت سيندي ماكين في تغريدة يوم الثلاثاء إن بايدن هو المرشح الوحيد الذي "يدافع من أجل قيمنا كأمة". أما ترامب فغرّد قائلا إنه "لم يكن أبدا من المعجبين" بالسناتور الجمهوري المخضرم، الذي توفي عام 2018.
وكان دون ماكين واحدا من أكثر منتقدي الرئيس بين النواب الجمهوريين في الكونغرس وبشكل علني.
ورد ترامب على ماكين مشككا علانية في بطولته خلال حرب فيتنام.
وقالت زوجة ماكين في تغريدتها إنه بينما كان لزوجها وبايدن بعض " الجدال الحماسي"، وفي حين لم تكن "تتفق دائما في القضايا"، مع المرشح الديمقراطي للرئاسة، إلا أنه "رجل طيب وصادق".
وقال ترامب في رده إنه "يمكنها الحصول على جو ساذج!"، اللقب الذي ينعت به الرئيس منافسه.
كما اتهم بايدن بأنه "أداة بيد" ماكين، مستنكرا "القرارات السيئة بشأن الحروب التي لا تنتهي". وأضاف "بالكاد أعرف سيندي ماكين، بخلاف وضعها في لجنة بناء على طلب زوجها".
وألقت سيندي ماكين كلمة في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الشهر الماضي، وقد يكون تأييدها بايدن بمثابة عائق أمام الرئيس ترامب، الذي يتخلف عن منافسه في معظم استطلاعات الرأي الوطنية.
وكان ماكين مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في عام 2008، وسناتور عن ولاية أريزونا، وهي ساحة معركة رئيسية في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني المقبلة. وكانت العلاقة بين ماكين وترامب دوما متوترة. ففي 2015، شكّك ترامب في "بطولة ماكين" عندما تم أسره خلال حرب فيتنام. وقال "كان بطل حرب لأنه تم أسره. أحب الأشخاص الذين لم يقعوا في الأسر". كما اشتكى الرئيس من أنه "لم يتلق شكرا" لموافقته على تشييع جنازة ماكين.
وفي سياق متصل، أعلنت شبكة فيسبوك فجر اليوم الخميس، أنها لن تقبل بأي دعاية سياسية تعلن الفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية قبل إعلان النتيجة رسميا.
ويعزز القرار الخطط التي أعلنتها الشركة هذا الشهر للكف عن قبول أي دعاية سياسية جديدة في الأسبوع السابق لموعد الانتخابات. وكانت "فيسبوك" تقول حينئذ إنه يمكن لأصحاب الدعاية السياسية مواصلة نشر الدعاية بعد يوم الاقتراع.
وكان الديمقراطيون قد حذروا من أن يستغل الرئيس دونالد ترامب "فيسبوك" لإقناع الناس بأنه فاز، وأرجعوا ذلك إلى تأخر متوقع في فرز عدد قياسي من أوراق الاقتراع عبر البريد

أخبار ذات صلة