news-details

اشتباكات بين قوات الشرطة ومتظاهرين في الجمعة الخامسة لاحتجاجات الجزائر

شهدت مظاهرات الجزائر، أمس الجمعة، اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، في الأسبوع الخامس للاحتجاجات التي انطلقت في الأساس ضد ترشح رئيس البلاد، عبد العزيز بوتفليقة، لولاية خامسة.

هذا وتجمع عشرات آلاف من المتظاهرين في شارع كريم بلقاسم، المؤدي إلى قصر الرئاسة في حي المرداية، وحاولوا كسر الحاجز الأمني بطريقة سلمية، حاملين شعار الجمعة الخامسة "ترحلوا الآن وجميعا".

بالمقابل، استعملت قوات الأمن منذ الساعات الأولى للمظاهرات خراطيم المياه، إلا أن تمسك المتظاهرين بالعبور جعلهم متماسكين في المكان.

وبعد ساعات من الصمود وزيادة عدد المتظاهرين، بادرت قوات الأمن الى إطلاق الغاز المسيل للدموع، الشيء الذي خلف حالة من الهلع والفوضى والتزاحم بين جموع المتظاهرين، كما دخل بعضهم في اشتباكات مع قوات الأمن برشقهم بالحجارة.

وقامت قوات الأمن باعتقال عدد من المتظاهرين، لكن، إلى حينه، لم يصدر أي بيان من مديرية الأمن الوطني لتحديد أعدادهم والتهم الموجهة لهم، كما جرت العادة.

ويتظاهر الجزائريون للمطالبة بتغيير النظام ورحيل بوتفليقة في مختلف ولايات ومدن الجزائر. وقدرت جهات غير رسمية الجمعة الماضي أعداد المتظاهرين بأكثر من عشرين مليونا في البلاد، في ظل غياب الأرقام الرسمية.

وعرف الحراك الشعبي الذي تعيشه الجزائر منذ 22 شباط الماضي مستجدات متسارعة، خاصة تصريحات أحزاب المولاة (الحزب الحاكم جبهة التحرير الوطني وحزب التجمع الديمقراطي)، الذين أعلنوا مساندتهم لمطالب الشعب ووصفوها بالشرعية، في سابقة لم تشهدها الجزائر.

أخبار ذات صلة