news-details

الأمم المتحدة: العمال المهاجرون في قطر يتعرضون لعنصرية ممنهجة واستغلال شديد

أثارت الأمم المتحدة مخاوف جدية من التمييز العنصري الممنهج ضدّ غير المواطنين في قطر، الدولة المضيفة لكأس العالم، في تقرير بالغ الأهمية سيقدم إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

والتقرير، الذي أعدته المقررة الخاصة للأمم المتحدة لقضايا العنصرية، تينداي أتشيوم، يقول: "بحكم الواقع، هناك نظام طبقي قائم على الأصل القومي في قطر؛ حيث يتمتع أصحاب الجنسيات الأوروبية والأمريكية الشمالية والأسترالية والعربية بشكل منهجي بحماية حقوقية أكبر من مواطني جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء".

ويعمل في قطر حوالي 2 مليون عامل مهاجر، غالبيتهم العظمى من العمال ذوي الأجور المتدنية، من جنوب آسيا وشرق وغرب أفريقيا، وما يقرب من 18,500 منهم يبنون حالياً ملاعب كأس العالم، لكنّ عشرات الآلاف من العمال الآخرين يعملون في مشاريع مرتبطة بكأس العالم، في مجالات مثل البناء والضيافة والأمن.

ويكشف التقرير أنّ العمال ذوي الأجور المتدنية ما يزالون يعانون التمييز والاستغلال الشديدين، بعد حوالي 10 أعوام من منح الفيفا حقّ تنظيم كأس العالم إلى قطر، ومن بين قائمة الانتهاكات الموصوفة في التقرير: عدم دفع أجور العمال، وظروف العمل غير الآمنة، والتنميط العنصري على يد الشرطة، والحرمان من دخول بعض الأماكن العامة.

ويشار عادة إلى العمال الذين يفرون من أصحاب العمل المسيئين باسم "الهاربين"، وتقول المقررة الخاصة إنّ مثل هذا المصطلح "يشير إلى ظروف عمل تنطوي على السخرة والإكراه، وهما واقع يعيشه العديد من العمال ذوي الدخل المتدني في قطر".

ومن بين الانتقادات الرئيسة؛ يأتي استمرار وجود نظام الكفالة، الذي بموجبه لا يستطيع العمال تغيير وظائفهم دون إذن صاحب العمل، ونتيجة لذلك، كما يقول التقرير؛ "تستمر اختلالات هائلة في السلطة بين أرباب العمل والعمال المهاجرين"؛ حيث "يخشى العديد من العمال ذوي الدخل المتدني البحث عن العدالة بشأن انتهاكات العمل".
 

أخبار ذات صلة