news-details

البريطانيون يلهبون مشاعر المسلمين ضد الصينية الشيوعية


كان النظام الصيني بزعامة ماو تسي تونغ هدفا آخر للحرب السرية الدعائية البريطانية التي كانت أحد سمات الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي الشيوعي والغربي الرأسمالي.
ففي عقد السبعينات من القرن الماضي، اشتعل الصراع بين بريطانيا والصين.
وفي الفترة بين عامي 1966 و1976 بدأ ماو "ثورة ثقافية" سُميت بالماوية بهدف القضاء على الرأسمالية ومؤيديها وتمكين الشيوعية والحزب الشيوعي الصيني من السيطرة التامة على الصين. وخلال هذه الفترة قتل ما بين نصف مليون ومليوني شخص.
وفي شهر كانون الأول عام 1966، روجت وحدة الحرب الدعائية البريطانية منشورا يحرض المسلمين في الصين وخارجها على الحكومة الصينية.
وقال المنشور "كيف نقف جانبا بينما يقوم هؤلاء الملحدون وعصاباتهم الهمجية التي يطلقون عليها اسم الحرس الأحمر لماو تسي تونغ بارتكاب هذه الجرائم الشنيعة التي لا تغتفر ضد الدين الحنيف. كيف لا نقول شيئا بينما يقوم هؤلاء الهمجيون والفوضويون بتدمير وتدنيس كل ما هو مقدس لدينا".
وقالوا في منشورهم "إن الخجل والفزع يختلجان في قلوبنا بحيث نكاد لا نستطيع احتمال سماع كيف أن المجرمين الحمر أغلقوا المساجد، بل الأدهى من ذلك كيف قاموا بغزو المساجد ونهبها، وكيف دنسوا الأرض المقدسة بنجاستهم الشيوعية وكيف دمروا كل شيء مقدس وكتبوا الشعارات الإلحادية على حيطان المساجد".
وتساءل: "كيف إذن لا نشعر بأن الملحدين الشيوعيين إنما ينظرون إلى جميع المعتقدات الدينية على أنها مجرد أضحوكة يسخرون منها؟".
ودعا المنشور المسلمين إلى العمل على "أن نحيي ضمير العالم ونبذل كل ما في وسعنا من قوة إلى أن يتمكن جميع أخواننا في الصين من العيش في سلام وحرية وكرامة".
وعمد البريطانيون إلى تركيز الحملة الدعائية، باسم الإخوان، ضد الصين على " لأماكن التي بها صحافة إيجابية تجاه الصين مثل سوريا والجزائر، وسوف نضم أيضا باكستان".
غير أن الحملة لم تهمل تماما الدول التي توجد بها صحافة مناهضة للصين بالفعل بهدف "إضافة وقود إلى النيران التي ربما تكون موجودة بالفعل".
أخبار ذات صلة