news-details

الجيش الأميركي ينتشر في واشنطن، ولا إذعان لحظر التجوال

تواصل الاحتجاجات الأميركية ضد العنصرية تحت عنوان "الصمت هو العنف" و "حياة السود مهمة"، والتي تضم مئات الآلاف من المواطنين، يومها التاسع على التوالي مع امتدادها إلى عدة مدن وولايات، بعد تحدٍ واضح لحظر التجوال المفروض ولأي أجراء يهدف إلى وقف التظاهرات، وذلك على اثر الإرهاب الذي مورس ضد المواطن الأسود جورج فلويد حيث قضي عليه خنقًا على يد شرطي، واستمرار دعم عناصر الجيش وأذرع الأمن في نهجهم العنصري، وقمعهم السود.


وصادق البنتاغون على نقل 1600 عنصر من الجيش إلى واشنطن، "لمؤازرة" قوات الشرطة ضمن اجراء احترازي وتحذيري، رغم عدم تأييد السلطات المدنية لاستدعاء الجيش حيث تعتبر ان مسؤولية القوات حماية الممتلكات وكذلك الأرواح، فيما ينتشر ما يقارب 67 ألف عنصر من الحرس الوطني في 20 مدينة على الأقل.


ولا يزال الغضب العارم يسود مدن عديدة في أعقاب الحادثة العنصرية والعنف الممارس من الشرطة واللا مساواة الاجتماعية التي تسيطر على الجو الأميركي، حيث يأتي ذلك على الرغم من تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب فيما سبق بإعادة النظام العام، وتهديده بانتشار عناصر الجيش في العاصمة واشنطن.


وتتابع الاضطرابات لليلة السابعة على التوالي في 140 مدينة على الأقل، وأُوقف المئات وسُجّلت إصابات في صفوف المحتجين، حيث خرجت مسيرات حاشدة في مدن كبيرة مثل لوس انجليس وفيلادلفيا ونيويورك حيث أصيب 5 أشخاص بإطلاق نار وكذلك في العاصمة واشنطن.
وفي أتلانتا تم القاء غاز مسيل للدموع على جموع المتظاهرين، واستخدمت أجهزة الأمن المدرّعات لنقل العناصر والأعيرة المطاطية.


وتتّخذ الأزمة في البلاد التي تشهد انقساما حادا، منحى سياسيا أكثر فأكثر مع قرب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 تشرين الثاني.


وفي تعقيب لمرشح الرئاسة في الحزب الديمقراطي جو بايدن، قال: "ان الرئيس الأمريكي حول البلاد إلى ساحة معركة مليئة بأحقاد الماضي وبمخاوف جديدة."


وخلال زيارته إلى فيلادلفيا قال بايدن إن ترامب "يعتقد أن الانقسام يفيده"، متعهّدا بـ"بلسمة الجراح العنصرية التي تدمي بلدانا منذ زمن بعيد".


يشار إلى أنه تم التأكيد فيما سبق بعد تهكنات ومحاولات لإخفاء الجريمة وبعد تشريح الجثة أن سبب وفاة فلويد المباشر والوحيد هو الخنق بيد الشرطة ولا علاقة لأسباب مرضية بالوفاة.

أخبار ذات صلة