أجبرت الاشتباكات الدموية التي اندلعت بين الجيش السوداني وما تسمى بـ"قوات الدعم السريع" في السودان، أكثر من 202 ألف شخص على النزوح إلى جنوب السودان، وفقًا للوكالة الإنسانية للأمم المتحدة. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تقرير صدر مؤخرًا إنه "حتى 31 تمّوز، تم تسجيل عبور حوالي 202263 شخصا من السودان إلى جنوب السودان منذ اندلاع القتال في 15 نيسان". وذكر المكتب أن العائدين لا يزالون يصلون إلى مناطقهم الأصلية أو التي تم نقلهم إليها في جنوب السودان، حيث عانى الكثير منهم من النزوح والصراع الطائفي والمخاطر والتعرض للأمراض وارتفاع أسعار السلع الأساسية وانعدام الأمن الغذائي وفقدان سبل العيش. وأشار التقرير إلى أن الاحتياجات الإنسانية في جنوب السودان استمرت في الزيادة في يوليو، مدفوعة بالصدمات المتفاقمة الناجمة عن الصراع وانعدام الأمن الغذائي والنزوح وتفشي الأمراض والصدمة المناخية والتدهور الاقتصادي. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن "شدة الأمطار جعلت الوصول الفعلي صعبًا على العاملين في المجال الإنساني لإغاثة المتضررين بالمعونات الإنسانية ونقل العائدين إلى وجهاتهم النهائية حيث أصبحت الطرق غير سالكة". **تظهر هذه الصورة الملتقطة في 15 نيسان 2023 تصاعد أعمدة دخان في العاصمة السودانية الخرطوم. (شينخوا)