news-details

الرئيس البوليفي موراليس الى المكسيك بعد الانقلاب ضدّه

أعلن الرئيس البوليفي الشرعي إيفو موراليس، توجهه إلى المكسيك وقبوله اللجوء السياسي الذي منحته له.

وكتب إيفو مواراليس في موقعه على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر"، "إخوتي وأخواتي! أغادر إلى المكسيك... ممتن لمبادرة حكومة البلد الشقيق التي منحتنا حق اللجوء للحفاظ على حياتنا".

وتابع: "من المؤلم أن أغادر البلاد لأسباب سياسية، لكنني سأظل دائما متعلقا بها. سأعود قريبا بمزيد من القوة والطاقة".

وأعلنت المكسيك أمس الأول الاثنين أنها قررت منح اللجوء السياسي للرئيس البوليفي المستقيل، وسط حالة من الفراغ في السلطة خلفتها مغادرة الرئيس اليساري لمنصبه.

وقال وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو ابرارد في مؤتمر صحفي: "تلقيت قبل دقائق مكالمة هاتفية من الرئيس إيفو موراليس طلب فيها شفهيا ورسميا اللجوء السياسي إلى بلادنا".

وأضاف: "اتخذت وزيرة الداخلية أولغا سانشيز كورديرو القرار بمنحه حق اللجوء لأسباب إنسانية".

وكان الرئيس البوليفي موراليس قد أعلن الأحد استقالته من منصب الرئاسة الذي انتخب للتو إليه لولاية رابعة، بعد اندلاع احتجاجات ضد نتائج الانتخابات التي جرت في أكتوبر الماضي، كما أعلن رئيس مجلس الشيوخ والنائب الأول لرئيس مجلس الشيوخ الاستقالة أيضا.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق إزاء الوضع في بوليفيا، في أعقاب أسابيع من الاضطراب، الذي نجم عنها استقالة الرئيس ايفو موراليس.

وأعلن إيفو موراليس، الذي أثارت إعادة انتخابه، احتجاجات مستمرة منذ أسابيع بسبب مزاعم بالتلاعب بنتائج الانتخابات، استقالته يوم الأحد بعد أن طالبه الجيش بالاستقالة.

وحث الأمين العام للأمم المتحدة كافة الأطراف المعنية في بوليفيا على كبح العنف وخفض التوتر وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وفقا لما قاله ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة.

ودعا غوتيريش كافة الأطراف إلى التقيد بالقانون الدولي، وخاصة مبادئ حقوق الإنسان، وفقا للمتحدث. وناشد الأمين العام للأمم المتحدة أيضا كافة الأطراف بالعمل الجاد لتحقيق تسوية سلمية للأزمة الحالية، وضمان إجراء جولة إعادة انتخابات بشكل شفاف وموثوق به، وفقا للمتحدث.

للتذكير، كما سبق النشر، فقد كشفت إذاعة إربول البوليفية، أن السيناتور الأميركي مارك روبيو، والسيناتور بوب منديز، والسيناتور تيد كروز، وهم من أصل كوبي، حافظوا على التواصل مع المعارضة البوليفية التي دعت إلى الانقلاب في بوليفيا.

وأكّدت الإذاعة قبل أيام وجود 16 تسجيلاً مسرباً لقادة المعارضة الذين دعوا للانقلاب مع مسؤولين أميركيين.

وكشفت هذه التسجيلات تورّط محافظ كوتشابامبا مانفريد رييس فيلا، الذي اتُهم بالفساد عام 2009، وهرب من بوليفيا إلى الولايات المتحدة حيث يعيش حالياً.

ومن بين المتورطين أيضاً، ماوريسيو مونيوز، وضباط سابقون في الجيش هم أوسكار باتشيلو وريمبرتو سيليس وخوليو مالدونادو وتوبالدو كاردوزو.

كما تشير صوتيات الإذاعة المسرّبة إلى دعوات من زعماء المعارضة لحرق مقرات الأحزاب الحكومية وتشكيل إضراب عام في جميع أنحاء البلاد.

وكلّ هذه الإجراءات كان من المتوقع الإعلان عنها وكأنها تستند إلى أضطرابات اجتماعية، لتكون جزءاً من الرد على انتصار إيفو موراليس في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

في الصورة: وزير الخارجية المكسيكي في استقبال موراليس أمس (رويترز)

أخبار ذات صلة