news-details

السعوديّة في خدمة أمريكا: دعوة لاجتماع عاجل لبحث أسعار النفط

قفزت أسعار النفط، اليوم الخميس، بنحو 21% بعدما دعت السعودية لاجتماع طارئ لدول تحالف "أوبك+"، الذي يضم مجموعة منتجين من داخل منظمة "أوبك" وخارجها. وكانت المملكة قد دعت اليوم إلى اجتماع طارئ بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد محمد بن سلمان "تمت خلاله مناقشة عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك وأبرزها أوضاع أسواق الطاقة في العالم" حسب وكالات سعوديّة رسميّة.

من جانبه، قال ترامب، في تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر": "تحدث الآن مع صديقي محمد بن سلمان، وليّ العهد السعودي، الذي أجرى محادثات مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. أتوقع وآمل في أن يقلصوا (الإنتاج النفطي) حتى 10 مليون برميل (يوميا) وربما أكثر بشكل كبير". واعتبر الرئيس الأمريكي في تغريدته أن "هذا الأمر سيكون، حال حدوثه، ممتازا بالنسبة إلى قطاع النفط والغاز كله".

وفي ردّ أوليّ نفى الكرملين تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حول أسعار النفط.

وكان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قد اعتبر اليوم –الخميس- في مقابلة مع إذاعة محليّة  أن انخفاض الطلب على النفط وهبوط أسعاره، سيجبر المنتجين غير القادرين على المنافسة على الخروج من السوق، في إشارة إلى منتجي النفط عالي التكلفة. وأكد ان روسيا قادرة على اجتياز فترة من الأسعار المنخفضة، مشددا على أن سعر برميل النفط الحالي غير مرض لأي طرف ولكن النفط الروسي قادر على المنافسة بقوة رغم الأسعار المتدنية.

وفي معرض إجابته عن سؤال إذا ما كان يتوجب على روسيا زيادة إنتاج النفط حاليا، قال نوفاك إنه من الخطأ أن تقوم روسيا بذلك وخاصة في الوقت الذي هبطت فيه الأسعار إلى مستويات قياسية متدنية.

وفي سياق متصل ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن شركة الحفر الأميركية "Whiting Petroleum Corporation" بدأت إجراءات تسجيل إفلاسها في ظل الهبوط الحاد في أسعار النفط. وبذلك تكون أول شركة أميركية تعلن بدء إفلاسها في الوقت الحالي بسبب هبوط أسعار الخام، التي انخفضت بنسبة 50% خلال أقل من شهر .في حين قالت الشركة في بيان، إنها "بدأت عملية إعادة هيكلة مالية بسبب انخفاض أسعار الطاقة".

وتشهد أسعار النفط تراجعا مستمرا خلال الأسابيع الأخيرة على خلفية الزيادة الملموسة للعرض مقابل الطلب، تعمقت بسبب تفشي النوع الجديد لفيروس كورونا، وخاصة بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق جديد حول تقليص الإنتاج النفطي في إطار مجموعة "أوبك+"، ما حدث، حسب مصادر مطلعة عدة، بسبب خلاف بين روسيا والسعودية حول الموضوع، وسط تقارير كثيرة تشير إلى سعي الولايات المتحدة تخفيف خسائرها بسبب هذا الوضع عبر عقد تحالف نفطي مع المملكة.

وفي 30 مارس أعلنت السعودية أنها قررت زيادة صادراتها النفطية بـ600 ألف برميل يوميا في مايو لتصل إلى 10.6 مليون برميل ما يمثل معدلا قياسيا.

أخبار ذات صلة