news-details

الشيوعي السوداني: تمرّد المخابرات تآمر واسع من الداخل والخارج لإجهاض الثورة

الخرطوم – "ما حدث في ليل ونهار 14 / 1/ 2020 من تمرد لأفراد هيئة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات نعتبره جزءًا من تآمر واسع إشتركت فيه عدة جهات من الداخل والخارج بهدف إجهاض الثورة، بدأ التخطيط له وتنفيذه منذ ابريل 2019. اتخذ هذا التآمر عدة أشكال وسيناريوهات، بدأت بإنقلاب اللجنة الامنية وفض الإعتصام، ومحاولات الانقلابات العسكرية العديدة التي تم الكشف عنها في حينها". هذا ما جاء في بيان سكرتارية الحزب الشيوعي السوداني الذي أصدرته أمس تنديدًا بتمرد المخابرات.


وأضاف البيان: محاولات إثارة الفوضى والعنف وخلق حالة من عدم الاستقرار الأمني في البلاد، وخلق الأزمات للتضييق على المواطنين، إرتفاع الأسعار، أزمة الخبز والوقود.. الخ وذلك بقصد خلق حالة من اليأس وسط الجماهير بعدم جدوى الثورة والخروج بالأوضاع الأمنية عن السيطرة تمهيدًا لإعلان فشل المرحلة الانتقالية أو قيام إنقلاب عسكري أو مدني يعيد فلول النظام المباد للسلطة، وفي تقديرنا أن الدعوات المتواترة من البعض لاجراء إنتخابات مبكرة لا تخرج عن هذا المخطط المتآمر كما لا ينفصل عنه أيضًا عدم نزع السلاح عن هذه القوات التي صدر قرار بتسريحها منذ أكثر من خمسة أشهر.
أحداث الأمس وما تسببت فيه من ترويع للمواطنين الأمنين يؤكد صحة ما ذهبنا إليه في نقدنا للوثيقة الدستورية التي كرست سلطة المكون العسكري على الجيش وكل القوات النظامية الأخرى وكامل قضايا الأمن وحفظ النظام، وتجريد بقية مكونات الفترة الانتقالية من صلاحياتها.
ما حدث يؤكد صحة مطلب الجماهير بسلطة مدنية كاملة على الفترة الانتقالية، ولذلك لابد من النضال مع جماهير شعبنا من أجل:
1-تعديل الوثيقة الدستورية بما يحقق هذه الغاية.
2- هيكلة جهاز الأمن وحصر مهامه في تحليل المعلومات، وضرورة إلحاق المؤسسات الاقتصادية التابعة له لوزارة المالية.
3- حصر حمل السلاح على القوات النظامية فقط.
4- إجراء تحقيق شامل بواسطة لجنة مستقلة بإشراف دولي لكشف أبعاد هذه المؤامرة وكشفها لجماهير شعبنا.
5- الحفاظ على استقلالية لجان المقاومة وتقوية تنظيمها في الأحياء وأهمية دور العاملين في إسترداد النقابات حتى تلعب هذه المكونات دورها التاريخي في حماية الثورة وإستكمال مهامها.


وختم البيان: نشيد بجماهير شعبنا ويقظتها، الذين أبدوا استعدادًا وبسالة لمواجهة أي خطر يهدد مسار الثورة، كما جاءت بيانات مكونات قوى الثورة المختلفة.
فعلينا اليقظة والحذر فإن هذه المخططات لن تتوقف، وأن جماهير شعبنا قادرة على هزيمتها وإستكمال شعارات الثورة.
نترحم على الشهداء الذين سقطوا جراء هذه الاحداث والتعازي الحارة لأسرهم مع تمنياتنا للجرحى بعاجل الشفاء.
حرية سلام وعدالة والسلطة المدنية خيار الشعب.

أخبار ذات صلة