news-details

الأحزاب الشيوعية المصري، اللبناني والأردني تدين الانقلاب العسكري في السودان وتعلن تضامنها مع شعبه لاستكمال أهداف ثورته

دان الحزب الشيوعي المصري، اليوم الاثنين، الانقلاب العسكري الغاشم الذي وقع في السودان، مبديًا تضامنه التام مع الشعب السوداني وكل القوى الوطنية الديمقراطية السودانية التي خرجت إلى الشوارع من أجل صد الانقلاب الصريح والارتداد عن كل الخطوات التي تمت عقب ثورة ديسمبر 2018.
ولفت الحزب الشيوعي المصري إلى أنه تابع باهتمام شديد تطورات الأحداث الجارية في السودان، مؤكدًا ثقته في وعي وعزيمة وقدرة الشعب السوداني على هزيمة الانقلاب، وإقامة حكم مدني ديمقراطي واستكمال ثورته. 
كما أكد الشيوعي المصري تضامنه الكامل مع الحزب الشيوعي السوداني وتجمع المهنيين وكل القوى التي تقف مع السلطة المدنية في دعوتهم الشعب السوداني للإضراب العام والعصيان المدني حتى إسقاط الانقلاب.
 وحذر من أن أي رهان على أن الانقلاب سيحقق استقرار ووحدة السودان هو رهان خاسر، ويفتح الباب لعودة فلول جماعة الإخوان والنظام السابق وتمزيق وحدة السودان وتهديد للشعب السوداني وتطلعاته للحرية والتقدم. 
كما دعا الشيوعي المصري كل قوى التحرر والتقدم المصرية والإفريقية والعربية والعالمية لدعم قوى الثورة السودانية التقدمية لإسقاط الانقلاب من أجل استقرار وأمن وسلام السودان ودعم مسيرة شعبه لاستكمال تحقيق أهداف ثورة ديسمبر 2018.

الشيوعي اللبناني: ندين الانقلاب العسكري بقيادة البرهان المعادي لمطالب الشعب السوداني

بدوره، عبّر المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني، في بيان له، عن "تضامنه الكامل مع الحزب الشيوعي السوداني والشعب السوداني عمومًا بمواجهة الانقلاب العسكري الهادف إلى الإطاحة بنضالات الشعب السوداني وقواه التقدمية والوطنية، بقيادة عبد الفتاح برهان المعادي لمطالب الشعب السوداني بالدولة المدنية والحرية والعدالة والمساواة، وهو نفسه الذي قاد مسار التطبيع مع العدو الصهيوني".
وأكد الشيوعي اللبناني "على دعمه الكامل للحزب الشيوعي السوداني وكافة القوى الوطنية والتقدمية في السودان بمواجهة هذا الانقلاب وحملة الاعتقالات الواسعة التي تلته، وحل الحكومة وإعلان حالة الطوارئ والعودة إلى الحكم العسكري".
كما دعا كافة القوى الديمقراطية واليسارية والشيوعية حول العالم لمساندة الشعب السوداني الشقيق في ظلّ ما يتعرّض له من تآمر داخلي وخارجي، وإلى مساندة دعوات القوى السياسية الرافضة للانقلاب والتي دعت إلى العودة إلى الشارع وإلى الاضراب العام وصولاً إلى اسقاط الانقلاب العسكري.

الشيوعي الأردني: ندين اقدام المؤسسة العسكرية السودانية على تدبير انقلابها العسكري على الوثيقة الدستورية والهياكل السياسية المؤقتة

من جهته، قال الحزب الشيوعي الأردني في بيان له: "في محاولة يائسة للاستفراد بالسلطة واقصاء القوى السياسية جميعها، حتى تلك التي راهنت على المؤسسة العسكرية السودانية وانصاعت لمطلب تقاسم السلطة معها، دبّرت القيادة العسكرية في السودان انقلابًا صبيحة هذا اليوم الاثنين، وشنت حملة من الاعتقالات طالت عدداً من الأعضاء المدنيين في مجلس السيادة وفي الحكومة الانتقالية، لم تستثن رئيس الحكومة نفسه الذي فرضت عليه الإقامة الجبرية. وهذه الحملة مرشحة لأن تشتد وبضراوة لتشمل جميع القوى التي يمكن أن تقف في وجه الانقلابيين وتتصدى لهم".

وأضاف: "إن الانقلاب الذي يقوده رئيس مجلس السيادة نفسه سيفاقم الأوضاع السياسية المتوترة أصلاً ويدفع البلاد نحو تعمق الصراع الذي لم يهدأ منذ الإحاطة بنظام البشير بين المؤسسة العسكرية والتيارات السياسية المدنية سواء حول ترتيبات المرحلة الانتقالية أو المرحلة اللاحقة، والتي كان من المفترض أن يجري في ظلها تفكيك النظام السياسي والاقتصادي والعسكري – الأمني السابق، والانتقال بالبلاد الى نظام ديمقراطي ودولة مدنية تنتشل البلاد من أزماتها السياسية – الاجتماعية والاقتصادية – المالية".

وتابع: "واليوم فإن قوى الحرية والتغيير التي راهنت على العسكر، ووثقت في وعودهم ومكنتهم من الإمساك بالسلطة، تراجع خياراتها الخاطئة ورهاناتها غير الواقعية، وهي تجد نفسها اليوم، بحكم تطورات الواقع الملموس، مضطرة الى القيام بمراجعة سريعة، تستهدف معالجة التصدعات والشروخ التي حدثت بفعل هذه الخيارات والرهانات غير الواقعية في جبهة قوى الحرية والتغيير، وإعادة تقييم المواقف في ضوء ما أفصحت عنه بجلاء تجربة العامين الماضيين، مع الأخذ بالاعتبار المواقف والتقييمات التي تثبت صحتها وبعد نظرها، والتي عبرت عنها قوى ديمقراطية سودانية عديدة، يأتي في مقدمتها الحزب الشيوعي السوداني".

وأكد الشيوعي الأردني على انه يدين "اقدام المؤسسة العسكرية السودانية على تدبير انقلابها العسكري على الوثيقة الدستورية والهياكل السياسية المؤقتة التي نجمت عنها بقصد التحلل من الالتزامات وخاصة بنقل رئاسة مجلس السيادة الى شخصية مدنية، ويشجب نزعتها الى الاستفراد بالسلطة واقصاء كل من يتصدى ومرشح أن يتصدى لهذه الخطوة الانقلابية التي خبر الشعب السوداني والشعوب العربية التي اكتوت بلسعات نيران الانقلابات العسكرية تبعاتها الكارثية وعواقبها الوخيمة".

كما طالب بوقف حملات الإرهاب والاعتقالات، وإطلاق سراح من تم اعتقالهم، والعودة سريعاً للاحتكام الى الحوار بمشاركة جميع القوى السودانية الحريصة على امن السودان واستقراره وتجنيب شعبه مزيداً من مآسي وويلات الانقلابات العسكرية.

أخبار ذات صلة