news-details

الصين تقدم مقترحًا لمجلس الأمن لرفع بعض العقوبات الدولية عن كوريا الشمالية

 

قال سفير الصين لدى الأمم المتحدة إن بكين وموسكو تضغطان على مجلس الأمن الدولي لرفع بعض العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية من أجل تخفيف الأوضاع الإنسانية و"كسر الجمود" في المحادثات النووية المتعثرة بين واشنطن وبيونغ يانغ.
واقترحت الصين وروسيا يوم الاثنين أن يرفع مجلس الأمن حظرا مفروضا على صادرات كوريا الشمالية من التماثيل والمأكولات البحرية والمنسوجات وتخفيف القيود على مشروعات البنية التحتية وعمل الكوريين الشماليين في الخارج، وذلك وفقا لمسودة قرار تقدمت بها الصين لمجلس الامن.
وقال سفير الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون للصحفيين يوم الثلاثاء إن كوريا الشمالية "لديها مخاوف مشروعة بخصوص العقوبات". وأضاف "إذا كنتم تريدونهم أن يفعلوا شيئا، ينبغي أن تهدئوا مخاوفهم. هذا هو المنطق وراء مبادرة الصين وروسيا".
وردا على سؤال عن موعد طرح مشروع القرار للتصويت، قال تشانغ "بمجرد أن نشعر بأن هناك دعما قويا سنتخذ خطوة أخرى".
وكان قد أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية امس الثلاثاء أن الصين وروسيا قدمتا بشكل مشترك مشروع قرار بشأن التسوية السياسية لقضية شبة الجزيرة الكورية لمجلس الأمن الدولي.
وقال المتحدث قنغ شوانغ في إفادة صحفية إن مشروع القرار يضم ثلاثة جوانب رئيسية: أولا، يؤكد على أنه يتعين على الأطراف ذات الصلة الالتزام بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. ثانيا، يحث الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية على مواصلة الحوار ويدعو إلى استئناف المحادثات السداسية. ثالثا، يقترح رفع بعض العقوبات المفروضة على كوريا الديمقراطية على ضوء امتثالها للقرارات ذات الصلة.
وأكد قنغ "نأمل أن يتوحد مجلس الأمن في دعم التسوية السياسية لقضية شبه الجزيرة الكورية"، مضيفا أنه يتعين على مجلس الأمن الدولي أن يشجع الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية على احترام كل طرف منهما لمصالح الطرف الآخر، وإبداء المرونة والإخلاص، ومقابلة كل طرف للآخر في منتصف الطريق، وبذل جهود مشتركة لتنفيذ التوافق الخاص بإعلان سنغافورة المشترك، واتباع المبادئ المرحلية والمتزامنة لاستئناف الحوار في أسرع وقت ممكن، ومنع انحراف عملية الحوار عن مسارها أو انحسارها.
وأضاف أنه يتعين على مجلس الأمن الوفاء بمسؤولياته وفقا لميثاق الأمم المتحدة واتخاذ خطوات عملية في هذا الشأن. مشددًا على التزام الصين بنزع السلاح من شبه الجزيرة الكورية والحفاظ على السلام والاستقرار فيها، على أن تتم تسوية النزاع عبر الحوار والتشاور.
ويحتاج القرار إلى تأييد تسعة أصوات من أعضاء المجلس الخمسة عشر دون أن تستخدم الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو روسيا أو الصين حق النقض (الفيتو).
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت على تويتر أمس الثلاثاء "يتعين وينبغي دوما على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يتحدث بصوت واحد بخصوص كوريا الشمالية. نحن مستعدون لدراسة اتخاذ إجراء موحد، لكن يجب أن يدعم الالتزامات" التي تم التوصل إليها بين الرئيس دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في قمة سنغافورة.
والتقى الزعيمان للمرة الأولى في سنغافورة في حزيران 2018 وتقابلا مرتين بعد ذلك، لكن لم يتحقق أي تقدم بخصوص نزع السلاح النووي، كما أمهل كيم ترامب حتى نهاية العام لإبداء المرونة.
أخبار ذات صلة