news-details

العلاقات السرية بين البحرين وإسرائيل

 

 عرض المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" يوسي ميلمان، في مقال له اليوم، جوانب من العلاقات السرية بين مملكة البحرين، وإسرائيل، ليتأكد أنه ليس صدفة تم اختيار البحري، كموقع للإعلان عن الجزء الأول من مؤامرة "صفقة القرن".

ويقول ميلمان، إن البحرين هي مملكة تقع على جزيرة ترتبط بجسر بالسعودية. مساحتها 778 كيلو مترا مربع (ضعف قطاع غزة) وعدد سكانها نحو مليون ونصف، معظمهم شيعة. على هذه الخلفية، وعقب خلاف حول بضع جزر في الخليج الفارسي توجد في علاقات عداء مع ايران. وفي اعقاب اتفاقات اوسلو زار في ايلول 1994 وفد اسرائيلي رسمي البحرين. وبعد شهر من ذلك وصل اليها وزير شؤون البيئة يوسي سريد للمشاركة في محادثات اقليمية في مواضيع بيئة في العاصمة المنامة، والتقى بوزير خارجية البحرين".

ويتابع ميلمان، "في 2005 الغى البحرين مشاركته في المقاطعة العربية على اسرائيل. في 2011 نشر موقع التسريبات ويكيليكس تفاصيل حديث من الـ 2005 بين سفير الولايات المتحدة في المنامة وحاكم الدولة يفهم منه انه كان للموساد فرع في بلاده. وفي السنوات الاخيرة طرأ تحسن آخر في العلاقات. في 2013 كانت البحرين هي الدولة العربية الاولى التي أعلنت عن حزب الله كمنظمة ارهابية. بعد ثلاث سنوات من ذلك بعثت بوفد الى جنازة شمعون بيرس. في خريف 2017 شجب ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة المقاطعة على اسرائيل واعلن بان بوسع الاسرائيليين أن يزوروا مملكته".

وفي ايار 2018 أوضح وزير خارجية المملكة، خالد بن أحمد آل خليفة، بانه لا يرى أي مشكلة في قرار ترامب نقل السفارة من تل ابيب الى غربي القدس، كونها لا تقع في ارض الدولة الفلسطينية المستقبلية. في الشهر ذاته، في اعقاب هجمات سلاح الجو ضد اهداف ايرانية في سوريا، اشار وزير الخارجية البحريني الى أن "هذا من حق كل دولة في المنطقة بما فيها اسرائيل، الدفاع عن نفسها وتدمير مصادر الخطر".

ويقول ميلمان، إنه "في الاشهر ما قبل الانتخابات بذل مئير بن شبات رئيس قيادة الامن القومي ورئيس الموساد يوسي كوهن جهودا كبيرة لاقناع الملك وموظفيه الكبار باقامة علاقات دبلوماسية مع اسرائيل، حتى وان كان على ادنى مستوى ممكن. مهمتهما لم تنجح. كان هذا في اثناء اطلاق مكتب نتنياهو تلميحات عن علاقات خفية على العيان ستؤدي الى خطوة علنية للعلاقات مع البحرين، ولكن زعماء البحرين اعلنوا بانه مع كل نيتهم الطيبة وعلاقاتهم السرية مع اسرائيل، لم ينضج الظرف لذلك بعد. ورغم ذلك، في اذار 2019 امتنعت البحرين لاول مرة في تصويت مناهض لاسرائيل في مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة".

 

أخبار ذات صلة