news-details

الولايات المتحدة تمنح زعيم المعارضة الفنزويلية السيطرة على ممتلكات فنزويلا

مكتب "الاتحاد" – منحت الإدارة الأمريكية اليوم الثلاثاء لزعيم المعارضة في فنزويلا خوان غوايدو السيطرة على ممتلكات الدولة الفنزويلية في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في أولى خطواتها الفعلية بعد أن اعترفت بالانقلابي غوايدو رئيسًا لفنزويلا في محاولة للإطاحة بالرئيس الشرعي للبلاد.

وبعدما كانت قد وضعت هذه الممتلكات والعقارات الفنزويلية تحت سيطرة البنك المركزي لدويلة نيويورك ومصارف أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم أنها منحت يوم الجمعة المنصرم السيطرة على هذه الممتلكات التي تنتمي لحكومة فنزويلا "هذا سيسمح للحكومة الشعرية الحفاظ على هذه الممتلكات لصالح الشعب الفنزويلي" حسبما قال الناطق بلسان وزارة الخارجية روبرت بلادينو.

وسبق أن أفشلت روسيا، وبدعم صيني مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن يدعو الى الاعتراف بشرعية الانقلاب في فنزويلا بقيادة المعارض خوان غوايدو. ومشروع القرار الأمريكي ينص على "تقديم دعم كامل للبرلمان الفنزويلي بقيادة غوايدو". في حين اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء أن تصرفات الولايات المتحدة بفرض عقوبات ضد شركة النفط افنزويلية غير شرعية وانتهاك للقانون الدولي. وعبّر عن دعمه للسلطة الشرعية في فنزويلا بقيادة مادورو.

تجدر الإشارة الى أن واشنطن أعلنت أنها "ستدعم" فنزويلا عبر الانقلابي غوايدو بمبلغ 20 مليون دولار، وهو المبلغ الذي وصفه مادورو بالرخيص مقابل خطة تنفيذ الانقلاب. فيما منع بنك انجلترا السلطات الفنزويلية من سحب نحو 1,2 مليار دولار من الذهب المخزن في البنك المركزي في بريطانيا. فيما يقدر احتياطي فنزويلا من الذهب بنحو 8 مليار دولار.

وكان قد سارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بزعيم المعارضة، وتبعته كندا، كولومبيا، بيرو، الإكوادور، باراغواي، البرازيل، تشيلي، بنما، الأرجنتين، كوستاريكا، غواتيمالا وجورجيا ثم بريطانيا.

وليست هذه المحاولة الأولى للإدارة الأمريكية للانقلاب على الرئيس مادورو، بحيث قامت مجموعة من الضباط في الجيش الفنزويلي العام المنصرم، بمحاولة انقلابية فقاموا بالتوجه بدباباتهم نحو القصر الجمهوري في كراكاس، لكن فطنة الحرس الجمهوري أحبطت هذه المحاولة وأفشلتها، واعتقلت القائمين عليها. 

وأدت العقوبات الأمريكية والمقاطعة من قبل بعض الدول المتواطئة معها الى تراجع العملة في فنزويلا، وانكماش السوق، فيما تتهم الدول الغربية الرئيس مادورو بتدهور اقتصاد البلاد. وتعاني فنزويلا التي تعتمد بشكل كبير على مدخولاتها من النفط كإحدى الدول المنتجة للنفط، من مقاطعة في الأسواق العالمية تحت طائلة العقوبات الاقتصادية الأمريكية.

 

أخبار ذات صلة