دلت آخر نتائج انتخابية الرئاسية التركية، حتى صباح اليوم الاثنين، وبعد فرز ما يلامس 100% من الأصوات، أنه ستكون جولة ثانية للانتخابات يوم 28 أيار الجاري، بعد أن لم ينجح أي من المنافسين الحصول على 50% من الأصوات، إلا أن طيب رجب أردوغان كان الأقرب لهذه النسبة. وبعد فرز 99.96% من الأصوات، حصل أردوغان على 49.25% من الأصوات، في حين حصل منافسه القوي على أكثر بقليل من 45%، في حين بلغت نسبة التصويت، مستوى غير مسبوق، ويجري الحديث عن حوالي 88% من ذوي حق الاقتراع الذين يتجاوز عددهم 61 مليون شخص، من بينهم 3.4 مليون مقيمين في الخارج وموزعين على 73 دولة، ولهم حق التصويت حيث هم. وادعى رئيس الهيئة العليا للانتخابات التركية أن "عملية التصويت تمت من دون ورود أي مشاكل". ومع بدايات فرز الأصوات، كان أردوغان قد حصل على نسبة تأييد عالية جدا تجاوزت 56%، لكن كلما تقدمت عملية الفرز، كانت نسبته تتراجع، مقابل ارتفاع نسبة منافسه، وحسب التحليلات، فإن أردوغان يلقى تأييدا في الأرياف والبلدات الصغيرة من حيث تعداد السكان، بينما منافسه تغلب عليه في العاصمة الاقتصادية لتركيا إسطنبول، في حين أن أردوغان كان متقدما على منافسه في العاصمة السياسية أنقرة. وحسب التقديرات، فإن هذا التقارب في النسب المئوية، وازدياد احتمال انهاء عهد أردوغان، قد يزيد المنافسة سخونة في الأسبوعين المقبلين، وليس من المستبعد أن ترتفع نسبة التصويت أكثر في الجولة الثانية.