news-details

انطلاق اللقاء الأممي الـ21 للأحزاب الشيوعية والعمالية المقام في تركيا

انطلقت اليوم الجمعة اعمال اللقاء الأممي ال21 للأحزاب الشيوعية والعمالية في مدينة ازمير التركية بمشاركة وفود ممثلة عن 75 حزب من 61 دولة حول العالم.

ويقام اللقاء الذي يصادف ذكرى مرور قرن على تأسيس الأممية الشيوعية باستضافة الحزب الشيوعي التركي والحزب الشيوعي اليوناني وتسمر أعمال المؤتمر بين 18-20 من الشهر الجاري تشرين الأول.

كما ويشارك في أعمال اللقاء الأممي وفد عن الحزب الشيوعي الإسرائيلي ممُثل بالرفيقة ريم حزان مركزة العلاقات الخارجية في الحزب والرفيق فادي أبو يونس مركز سكرتاريا اللجنة المركزية.

وافتتح اللقاء أمين عام الحزب الشيوعي التركي الرفيق كمال اوكغيون مرحبًا بالحاضرين وشاكرًا حضوره،" مرحباً بكم أيها الشيوعيون الذين يمثلون الأحزاب الشقيقة مرحباً برفاق الطريق".كما وشكر الحزب الشيوعي اليوناني وأمينه العام ورفاقه الشباب على المساعدة والمساهمة في التحضير للمؤتمر.

واستهل خطابه الافتتاحي:" نعقد الاجتماع الحادي والعشرين لأحزاب العمال والأممية الشيوعية في الذكرى المئوية لتأسيس الأممية الشيوعية التي تعد منظمة لا يمكن مناقشة أهميتها التاريخية من ناحية الحركة الشيوعية.تأسست الأممية الشيوعية في الفترة التي هيمنت فيها على البلاشفة فكرة أن المرحلة التي بدأت مع ثورة تشرين الأول 1917 ستستمر في بلدان أخرى وأن الطبقة العاملة ستصل إلى السلطة في جزء من أوروبا على أقل تقدير. وبهذا المعنى فإن الأممية الشيوعية ليست منظمة تضامنية ولا استشارية.تأسست الأممية الشيوعية لخلق المركز الثوري والإرادة المشتركة التي تحتاجها البروليتاريا لتوجيه الضربة القاتلة للرأسمالية. وفي هذا الصدد ليس هناك أي خطأ بوصف الأممية الثالثة بأنها حزب عالمي".

وتطرق للتحدايات التي تواجها الحركة الشيوعية:" أيها الرفاق! قبل 100 عام كانت الاشتراكية أو النظام القائم على المساواة طلباً ملموساً وراهناً من أجل كتلات شعبية واسعة ومئات الملايين من الناس بدءاً من الطبقة العاملة. واعتباراً من النصف الثاني من القرن التاسع عشر وما بعد، كان كل كفاح للعمال يرمي لتدمير الرأسمالية حتى وإن كان كفاحاً بدائياً. وهنا لا أتحدث عن الاستراتيجيات والبرامج السياسية. لقد كانت الرغبة في تغيير النظام حقيقة اجتماعية، وهذه الرغبة لم تظهر مع ثورة تشرين الأول عام 1917، إلا أن هذه الثورة أضافت شعوراً جديداً بالطاقة والثقة لتلك الرغبة، حيث انتشرت في جغرافية أوسع.عليّ أن أكرر أن الرأسمالية اليوم ليست أكثر استقراراً وأكثر متانةً مما كانت عليه قبل 100 عام. ربما مئات الملايين ليسوا بحالة كفاح إلا أن مليارات الناس قد فقدوا الأمل بالنظام الاجتماعي الحالي. هذا له دور أيضاً في تصاعد العنصرية والحركات الشعبية اليمينية في العالم. رغم أنه ليس السبب الوحيد وراء اتباع ملايين الأشخاص لأشخاص لا يعرفهم أحد ودعم التشكيلات الجديدة التي مركزها القادة في الانتخابات إلا أنه يوجد جانب على الأقل يتعلق بالبحث الذي لدى الناس"

كما وتطرق للعدوان التركي على سوريا قائلًا" قد تزامن اجتماعنا مع حملة عسكرية جديدة بدأتها تركيا في الأراضي السورية، إنها ليست المرة الأولى. فقد بدأ وجود الجيش التركي في أراضي دول أخرى في كوريا. لقد كان جزءاً من حرب جائرة لحماية مصالح الإمبريالية الأمريكية. وفي السنوات التالية خدم الجنود الأتراك في العديد من عمليات منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الإرهابية للاحتكارية العالمية.تمّ في قبرص تجاهل سيادة الجزيرة واستقلالها وسلامتها لمدة 45 عاماً، وكما هناك عدد لا يحصى من العمليات ما وراء الحدود في العراق كذلك يوجد في هذا البلد عدد لا يحصى من القواعد والمخافر ونقاط المراقبة التابعة للجيش التركي كما هو الحال في سورية."

واختتم كلمته بالقول:" لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه، لكننا نتبع بثبات طريق الثورة، طريق لينين الذي انطلق قبل 100 عام،  مدركين أن الحياة قد تتركنا في أي لحظة بمفردنا مع المسؤولية التاريخية.. المهم هو ما يقوله أصدقاؤنا ورفاق طريقنا وليس ما يقوله مناهضو الشيوعية سواء سراً أو علانيةً.سوف يرتكب الحزب الشيوعي التركي أخطاء، قد يتراجع في بعض الأحيان وهذه أشياء موجودة في طبيعة الكفاح. لكن ما لن يفعله الرفاق الأعزاء في الحزب الشيوعي التركي هو خيانة المثل الثورية وهدف الشيوعية والناس العاملين وأصدقائهم."

 

 

 

 

أخبار ذات صلة