news-details

بريطانيا تدير ظهرها للاتحاد الأوروبي بعد 47 عامًا

انسحبت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة نحو مستقبل يكتنفه الغموض بعد 47 عاما لعضويتها في الاتحاد، وسط مشاعر مختلطة من الفرح والغضب واللامبالاة بعد المحاولة الكبيرة لأوروبا في تحقيق الوحدة على أنقاض الحرب العالمية الثانية.

ووصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بأن هذه الخطوة فجر لعهد جديد مصرّحًا: هذه هي اللحظة التي ينبلج فيها الفجر ويرتفع الستار عن فصل جديد".

 وأضاف جونسون: إنها لحظة من التجديد والتغيير على المستوى الوطني، وظيفتنا الآن هي توحيد البلاد والسير بها إلى الأمام"، موضحا أن "بريكست" ليس النهاية وإنما بداية صفحة جديدة في تاريخ بريطانيا.

وترى وزيرة الخارجية الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لحظة حزينة تمثل نقطة تحول في أوروبا. وحذر الاتحاد الأوروبي بريطانيا من أن مغادرته أسوأ من البقاء فيه.

وقالت ميركل "من المؤكد لن تكون المفاوضات الخاصة بإبرام هذا الاتفاق سهلة" محذرة بريطانيا من أن خروجها على قواعد الاتحاد الأوروبي سيجعل وصولها إلى السوق الأوروبية محدودا.

ودعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خروج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبي، وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لصحيفة ديلي تلجراف "الشعب البريطاني أراد الخروج من طغيان بروكسل.

ويذكر ان تبعات هذه الانفصال ستفقد الاتحاد الأوروبي 15 في المئة من حجم اقتصاده تمثل الاقتصاد البريطاني، وواحدة من أكثر الدول الأعضاء به إنفاقا على التسلح كما سيفقد لندن العاصمة المالية الدولية في عالم اليوم.

وفي خطوة رمزية تم إنزال العلم البريطاني من على مبنى المجلس الأوروبي في بروكسل واضافته مع أعلام الدول غير الأعضاء في الاتحاد ألأوروبي.

ويذكر أنّ خطوة الانفصال عن الاتحاد الأوروبي جاءت بعد 3 سنوات من استفتاء البريكست الذي صوت فيه 52% من المواطنين لصالح الانسحاب.

ولن يؤدي انسحاب بريطانيا الرسمي إلى أي تغيرات جوهرية حتى ديسمبر 2020، موعد انتهاء الفترة الانتقالية في العلاقات بين لندن وبروكسل

 

 

 

 

أخبار ذات صلة