news-details

بطل الفقراء لولا دا سيلفا يستعيد حقّه بالترشح لرئاسة البرازيل ليلحق الهزيمة باليميني بولسونارو

استعاد "بطل الفقراء"، الرئيس اليساري الخامس والثلاثين للبرازيل، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (75 عامًا) حقّه بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة على أمل أن ينتصر على الرئيس اليميني الحالي جايير بولسنارو في انتخابات البرازيل المقبلة عام 2022.

وانتزع لولا دا سليفا حقّه، بعد أن ألغى قاض في المحكمة العليا في البرازيل أمس الاثنين الإدانات بحقّه بتهمة الفساد الملفقة والمحاكة ضده، والتي أصدرتها محكمة كوريتيبا الواقعة بجنوب البلاد في أربع قضايا وذلك لأنها "غير مخولة" للبت في هذه الملفات.

وقال القاضي إدسون فاكين: "إن محكمة في مدينة كوريتيبا بجنوب البلاد لم تكن لديها سلطة محاكمة لولا بتهم فساد وتجب إعادة محاكمته أمام المحاكم الاتحادية في العاصمة برازيليا".

وبات النظر في هذه القضايا من صلاحية محكمة فدرالية في برازيليا. وبانتظار صدور الأحكام، استعاد الرئيس اليساري السابق للبرازيل منذ عام 2003-2010 حقوقه السياسية.

 وفي تغريدة على حساب حزب العمال الذي أسسه لولا في 1980، كُتب أن "لولا بريء". وكتبت رئيسة الحزب غليسي هوفمان في تغريدة "ننتظر التحليل القانوني لقرار القاضي فاشين، الذي أقر -بعد تأخر 5 سنوات- أن سيرجيو مورو ما كان ينبغي أن يحاكم لولا".

وأمضى لولا سنة ونصف السنة في السجن بعد إدانته بتهمة الفساد، بين نيسان 2018 وتشرين الثاني 2019 وأفرج عنه بقرار بالإجماع للمحكمة العليا لكنه منع حينها من الترشح للانتخابات.

وكان للولا لدى إدخاله السجن الفرصة الأكبر للفوز بالانتخابات الرئاسية التي أجريت في تشرين الأول 2018 بحسب نتائج استطلاعات الرأي حينها، ونظرًا لشعبيته الواسعة واصلاحاته الاقتصادية وتحقيقه للعدالة الاجتماعية ونهوضه بالبرازيل.

ولكن اليوم، وبعد أكثر من عامين ونصف، يعيد لولا الأمل إلى البرازيليين، اذ أبدى أكثر من 50% من المستطلعين استعدادهم للتصويت للولا مقابل 44% بولسونارو، ما يعني أنه المنافس الأكثر شراسة وقدرة على إلحاق الهزيمة ببولسينارو الذي أغرق البلاد باستهتاره، خاصة في العام الأخير، عام وباء كورونا والأزمة الصحية التي أودت بحياة أكثر من ربع مليون إنسان في البرازيل.

بدوره، رحب والتر سورينتينو، سكرتير العلاقات الدولية في الحزب الشيوعي البرازيلي، أحد الأطراف المؤسسة للجنة، بالقرار، لكنه لفت الانتباه إلى ضرورة معالجة قضية تحيّز القاضي السابق سيرجيو مورو.

وقال: "تحقق انتصار مهم بقرار الوزير إدسون فاشين من STF بالاعتراف بعدم شرعية سيرجيو مورو. دليل واضح على أن محاكمة لولا كانت غير شرعية. لكن النضال مستمر: من أجل حماية النظام القضائي وسيادة القانون الديمقراطي حماية كاملة، فإن التحيز الملحوظ للقاضي مورو في محاكمة لولا سيكون مطلوبًا أيضًا الكشف عنه. يستمر الكفاح بسبب شكوك مورو في محاكمات لولا. ما لا يمكن أن يحدث هو أن "جمهورية كوريتيبا" تمر دون عقاب".

كما رحب الرئيس الأرجنتيني اليساري ألبرتو فرنانديز بقرار المحكمة العليا، معتبرا في تغريدة له على تويتر أن "العدالة تحققت".

 

أخبار ذات صلة