news-details

بعد ثمانية أشهر على انفجار بيروت: تنافس فرنسي ألماني على سرقة المرفأ

تحاول كلٌ من ألمانيا وفرنسا تصوير اهتمامها بترميم مرفأ بيروت على أنه سباق على مساعدة لبنان وتطويره بعد الدمار الكبير الذي لحق ببيروت عقب انفجار المرفأ في الرابع من آب/أغسطس من العام الماضي، لكن التطورات الأخيرة تثبت أن النوايا ليست كذلك.

ويظهر أن المجريات والتطورات الأخيرة تدور حول صراع على الخصخصة واستحواذ لأهم المرافق العامة المربحة في لبناء وتصويرها كمساعدة لإعادة بنائه.

وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية في تقرير موسّع في عددها اليوم الجمعة، إن جولة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب الانفجار، لم تكن لتفقد الأضرار حصرًا، بل لإجراء مسح سريع وبصري لتحديد كيفية الاستفادة من هذا المرفأ أو بالأحرى السيطرة عليه. ومن هذا المنطلق، أعربت مجموعة CMA CGM الفرنسة التي تعنى بشحن الحاويات، بعد مرور شهر، عن نيّتها إعادة بناء مرفأ بيروت، المجموعة التي يسوّق لها ماكرون تطمح بخصخصة المرفأ أو أن تكون شريكًا في تشغيله.

وقام وفد من وزارة الأشغال الفرنسية بزيارة محافظ بيروت أمس، للتباحث في وضع المرفأ. وقبل ثلاثة أيام، أعلن المدير العام للمجموعة الفرنسة في لبنان، جول دقاق، أن الخطة التي عرضت على السلطات تتضمن إعادة بناء المرفأ وتوسيعه خلال ثلاث سنوات فيما أكد مصادر للصحيفة اللبنانية أن الفريق أبلغ القصر الجمهور أن إدارتها للمرفأ ستكون ضمن مدة تتراوح بين 25 إلى 30 عامًا.

وجاء كلام دقاق بعد يوم من المؤتمر الذي عقدته رابطة الشركات الألمانية التي اقترحت مشروعًا يقضي باستملاك كامل مساحة المرفأ التي تضررت بالانفجار، وتحويلها إلى منطقة سكنية وسياحية خاصة، وسط تأكيدات حول دور الحكومة الألماني في المشروع رغم النفي الرسمي، خاصة مع ترأس السفير الألماني نفسه اجتماع ممثلي الشركات الألمانية مع الحكومة اللبنانية وتأكيد ممثلي الشركات حول الدعم الألماني.

عرّاب المشروع الألماني والمسهّل الرئيسي لحركة الشركات الألمانية في لبنان، هو السفير اللبناني في برلين مصطفى أديب. زار الأخير، بعد ساعات على تكليفه تأليف الحكومة، مرفأ بيروت لاستطلاع وضعه، ورفع تقريرًا الى ألمانيا حول حالة الميناء. بينما دخل رئيس الحكومة المكلف سعد الحرير على الخط مؤخرًا، ويعمل على استبعاد المشروع الألماني، حيث قالت الصحيفة إن الحريري اتصل بالسفير أديب، طالبًا منه عدم المضيّ قدمًا بالطرح الألماني وفرملته، لأنه "ميّال أكثر إلى الفرنسيين"، ولأن ثمة مصلحة سياسية تربط لبنان بباريس.

ويقول مستشار الرئيس ميشيل عون، لشؤون النقل والمرافئ، رومل صابر أن هولندا وروسيا أبديا رغبتهما بالمشاركة في إعادة إعمار المرفأ وتطويره، مؤكدًا أنه لن يفاجأ برغبة الصين والولايات المتحدة بأخذ المهمة رغم عدم تقديمهم عروضًا حتى الآن.

أخبار ذات صلة