news-details

بوتين يعلن إنهاء الحرب في قره باغ، وقوات حفظ سلام روسية تنتشر في المنطقة 

أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الليلة الماضية، توقف القوات الأذربيجانية والأرمينية عند مواقعها الحالية بعد توقيع اتفاق لإنهاء الحرب بين أرمينيا وأذربيجان.
وقال بوتين، في بيان بشأن اتفاق إنهاء الحرب في إقليم ناغورني قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان، أنه يعول على أن تنشئ الاتفاقات التي تم التوصل إليها ظروفا لتسوية طويلة الأمد للأزمة في قره باغ بما يخدم مصالح الشعبين.
وتابع، أن "الوقف الكامل لإطلاق النار في قره باغ سيدخل حيز التنفيذ عند الساعة 00.00 بتوقيت موسكو من يوم 10 تشرين الثاني"، مطالبًا كل من أرمينيا وأذربيجان بتبادل أسرى الحرب.
وبدوره، قال رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، مساء الاثنين، إنه وقع بيانا مع قادة أذربيجان وروسيا بشأن وقف الأعمال القتالية في ناغورني قره باغ.
وفي سياق متصل، قال رئيس أذربيجان، إلهام علييف في خطاب لشعبه، "يسرنا وضع النقطة الأخيرة في تسوية نزاع قره باغ". واصفا "اتفاق إنهاء الحرب بأنه تاريخي". ومشيرًا إلى أن بعثة روسية تركية مشتركة لحفظ السلام ستنتشر في قره باغ.
في السياق، بدأت قوات حفظ السلام الروسية انتشارها على خطوط التماس في إقليم قره باغ صباح اليوم الثلاثاء بالتزامن مع انسحاب القوات الأرمنية منه، وذلك بناء على الاتفاق الذي توصلت إليه موسكو وباكو ويريفان.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها فجر اليوم، إن أول أربع طائرات من طراز "إيل-76" تحمل جنود حفظ سلام روس إلى منطقة النزاع في قره باغ أقلعت من مطار أوليانوفسك-فوستوشني (وسط روسيا)، وعلى متنها أفراد وحدة حفظ السلام ومركبات وناقلات الجنود المدرعة وعتاد".
وذكرت الوزارة في وقت سابق أن الوحدة الروسية لحفظ السلام تضم 1960 جنديا، و90 ناقلة جنود مدرعة، و380 قطعة من المعدات، مضيفة أن عملية نشر القوات في قره باغ تبدأ في السادسة صباح اليوم الثلاثاء.
وأضافت، أنه سيتم نشر نقاط مراقبة على امتداد خط التماس في قره باغ والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وقره باغ، وسيقام مركز قيادة للإشراف على مراقبة وقف إطلاق النار قرب مدينة ستيباناكيرت، عاصمة جمهورية قره باغ غير المعترف بها.
وعلى خلفية الاحتجاجات العارمة التي تشهدها أرمينيا بعد إبرام اتفاق وقف القتال في قره باغ، قالت وزارة الدفاع في بيان مشترك مع هيئة الأركان العامة: "ندعو لتجنب الأعمال التي يمكن أن تزعزع أسس الدولة، ولاستخلاص العبر من كافة الأخطاء المختلفة، وإنشاء جيش أقوى وأكثر كفاءة بكثير، يستحقه شعب بطل".
وأكد البيان أن "الوقت قد حان لوقف إراقة الدماء في قره باغ"، مضيفا أن الحرب هناك انتهت "دون أن تستكمل"، لكن المؤسسة العسكرية ستلتزم بقرارات قيادة البلاد.

أخبار ذات صلة