قرر المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، أمس الجمعة، تأجيل البت في قرار منح إسرائيل صفة العضو المراقب في الاتحاد. وأوضح المجلس في ختام اجتماعاته دورته العادية الـ39 يومي الخميس والجمعة الماضيين، في أديس أبابا أن حسم قبول أو رفض تم تأجيله إلى القمة الأفريقية المقرر عقدها في شباط المقبل. بدوره قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إن المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي درس القضية باقتراح من الجزائر ونيجيريا ودعمته أغلبية وزراء الخارجية الأفارقة، مضيفاً أن قرار مفوضية الاتحاد قبول إسرائيل عضوا مراقبا هو قرار "غير مسؤول". وأكد لعمامرة أن وزراء الخارجية وافقوا على عرض القضية على قمة رؤساء دول الاتحاد، مضيفاً: "يحدونا الأمل في أن يكون مؤتمر القمة بمثابة بداية صحيحة لأفريقيا جديرة بتاريخها وألا تؤيد انقساما لا يمكن تداركه مستقبلا". وأكدت دولة السودان رفضها قرار رئيس المفوضية الأفريقية، موسى فكي، منح إسرائيل صفة المراقب من دون التشاور مع الدول الأعضاء، مشددةً على أن عمل الوزارة يقوم على المؤسسية، وأن موقفها واضح إزاء محاولة إعطاء إسرائيل صفة العضو المراقب بالاتحاد الأفريقي قبل التشاور مع الدول الأعضاء، وأن هذا الأمر أحدث خلافا بين المفوضية والأعضاء". وفي السياق، قال مصدر دبلوماسي إثيوبي إن الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي تشهد انقساما غير مسبوق على خلفية قبول رئيس المفوضية إسرائيل بصفة عضو مراقب، لافتاً إلى أن 25 دولة أفريقية طالبت رئيس المفوضية بالتراجع عن قراره. وتبحث المساعي الجانبية عن إيجاد مخرج من هذه الأزمة قد باءت بالفشل في ظل تمسك الجانبين بمواقفهما. في حين أعربت كل من مصر والجزائر وجزر القمر وتونس وجيبوتي وموريتانيا وليبيا عن اعتراضها على قرار قبول إسرائيل عضوا مراقبا بالاتحاد. بدوره، عبر الحزب الشيوعي الجنوب أفريقي في بيانٍ سابق له انه يعارض ويدين قرار رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فاكي، بمنح صفة مراقب لدولة الأبارتهايد الإسرائيلية في الاتحاد الأفريقي، مجددًا تضامنه مع "شعب فلسطين في كفاحه الشجاع من أجل حقه في تقرير المصير، بما في ذلك حق العودة لجميع الذين أجبروا على ترك أرضهم"، داعيًا الشعب الأفريقي إلى "التوحد في الكفاح ضد الفصل العنصري الإسرائيلي والتضامن مع الشعب الفلسطيني المناضل".