news-details

تحرير الأسير السوري ذياب قهموز.. هل بدأت اولى خطوات صفقة تبادل الأسرى؟

أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل أصدرت قرارًا بالإفراج عن الأسير السوري ذياب قهموز، بموجب صفقة تبادل بين سوريا وإسرائيل بوساطة روسية.
يأتي ذلك بالتزامن مع الاجتماع الطارئ للمجلس الوزاري، يوم أمس، بدعوة من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ووزير الحرب بيني غانتس، والذي جرى مع فرض الرقابة العسكرية وحظر تفاصيل الاجتماع الذي قيل إنه يبحث "مسألة أمنيّة طارئة".
وعقدت الجلسة عبر تقنية الفيديو كونفرانس وليس عبر تطبيق "زوم"، حفاظًا على السّريّة التامة. فيما نقلت تقارير إسرائيلية أنّ "المسألة الأمنية مرتبطة بسوريا"، وأن الجلسة قد تبحث مسائل تتعلق بـ "إطلاق سراح أسرى أو معتقلين". 
وقال نادي الأسير، إن "إدارة سجون الاحتلال استدعت صباح اليوم الأسير السوري، ذياب قهموز وهو من قرية الغجر في الجولان السوري المحتل، معتقل منذ عام 2016 ومحكوم بالسجن 14 عاما، لإبلاغه بقرار الإفراج عنه إلى سوريا، وذلك بموجب صفقة تمت بين سوريا والاحتلال، وبوساطة روسية".
وأوضح نادي الأسير أنه "حتى الآن تجري مفاوضات حول ما إذا كان سينقل إلى سوريا أم إلى قريته الغجر في الجولان المحتل، حيث يصر الأسير على أن يتم الإفراج عنه إلى قريته".
ولفت نادي الأسير، إلى أن عملية تبادل جرت في نيسان عام 2019، بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي بوساطة روسية، والتي جرى بموجبها تسليم جثمان الجندي الإسرائيلي "زخاريا باومل" الذي فُقد في معركة "السلطان يعقوب" عام 1982 إبان حصار بيروت خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان، مقابل الإفراج عن أسرى. 
ومن بين المفرج عنهم في تلك الصفقة التي جرت العام الماضي الأسير السوري ابن الجولان المحتل، صدقي المقّت. 
ومن المرجح وفقًا لبيان نادي الأسير، أنه تم العثور على رفات جنديين من جيش الاحتلال في مقبرة مخيم اليرموك، كانا على متن الدبابة التي تم تفجيرها في معركة "السلطان يعقوب"، فيما لم يصدر عن الجانبين السوري أو الروسي أي تصريحات بهذا الشأن حتى الآن.
وشهدت الأيام الماضية محادثات إسرائيلية-روسية مكثفة حول ما وصفه مسؤولون إسرائيليون "قضايا إنسانية تتعلق بسورية". اذ أجريت محادثات هاتفية بين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبين غانتس ووزير الحرب الروسي سيرغي شويغو، وبين وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، والروسي سيرغي لافروف.
ونُشرت أنباء في العاشر من شباط الجاري عن أن وزير الحرب الاسرائيلي غانتس اجرى محادثة هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، واتفق الجانبان على استمرار الحوار المهم بين البلدين بهدف الحفاظ على امن القوات الامنية، وكذلك "على ضرورة دفع الخطوات الانسانية في المنطقة". 
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في تصريح مقتضب للصحافيين في 11 شباط الجاري، أن الوزيرين، ناقشا خلال المكالمة الهاتفية، المسائل المتعلقة بـ«التعامل الروسي - الإسرائيلي، لضمان الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط».
 كما أشارت الوزارة، وفقا لما نقله موقع «روسيا اليوم»، إلى أن الاتصال جرى بمبادرة من الجانب الإسرائيلي. ويمثل هذا أول اتصال هاتفي بين شويغو، وغانتس الذي يتولى أيضا منصب نائب رئيس حكومة إسرائيل. 
ويذكر ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ناقشا في محادثة هاتفية، الاثنين الماضي، قضايا دولية بينها شؤون الشرق الأوسط.

أخبار ذات صلة