news-details

ترامب يعتبر أن القوات المنسحبة من سوريا لن ترجع فورًا لأمريكا ووزير خارجيته يراه مستعدًا لعملية عسكرية

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين إنه لا يريد أن يترك أي قوات أمريكية في سوريا لكن القوات الأمريكية التي تنسحب من هناك ستنتشر في مكان آخر قبل أن تعود إلى الولايات المتحدة.
وانتقلت في اليومين الأخيرين القوات الأمريكية المتمرزة في شمال سوريا الى مناطق في كردستان العراق، شمال غرب العراق، وعبرت قافلة من أكثر من مئة مركبة الحدود، حيث لوقيت بالحجارة والشتائم عند دخولها المناطق الكردية شمال العراق. فيما أفادت تقارير بان هذه القافلة كانت تنقل معها المئات والآلاف من عناصر وأنصار تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي معها، من معتقلات الأكراد شمال سورية الى العراق، الذي رفض استقبال هؤلاء الأسرى، وأكد أنه سيحاكم فقط من ارتكب منهم جرائم على أرضه.
في المقابل، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن بلاده لا تنفي احتمال تنفيذ المزيد من العمليات العسكرية في سوريا اذا اقتضت الحاجة. وقال بما يخص وقف اطلاق النار خلال العملية العسكرية التركية شمال سورية "نفضل السلام على الحرب ولكن اذا تطلبت عملية عسكرية فإن الرئيس ترامب مستعد للتصرف بما تقتضيه الحاجة".
وتعرض قرار ترامب بسحب القوات الأمريكية من سورية وخذل قوات سورية الديمقراطية التي أسستها واشنطن بمشاركة وحدات حماية الشعب الكردي وبعض الفصائل العربية المعارضة في شمال شرق سورية، للكثير من الانتقادات في أروقة واشنطن، ما دفع ترامب للعدول عن موقفه لمنع التصادم بين القوات الأمريكية والقوات التركية.
إذ قال ترامب أيضا للصحفيين في البيت الأبيض خلال اجتماع لإدارته إن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع تركيا في سوريا يبدو صامدا رغم بعض المناوشات ملمحا إلى احتمال تمديده عقب انتهائه اليوم الثلاثاء. وقال ترامب للصحفيين "إنني متأكد من انه إذا أردنا تمديدا قليلا فسوف يحدث".
وقالت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إن تركيا علقت هجومها ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سورية لمدة خمسة أيام. 
وقال ترامب إن عددا قليلا من القوات الأمريكية سيبقى "في جزء مختلف قليلًا لتأمين النفط" علاوة على مجموعة أخرى "في جزء سوري مختلف تمامًا قرب الأردن وقرب إسرائيل". وأوضح الرئيس الأمريكي "هذا تفكير مختلف تمامًا...ولولا ذلك لما وُجد ما يدعو" لبقاء القوات الأمريكية. وأضاف "سيرسلون في البداية إلى مناطق مختلفة...وفي النهاية سنعيدهم للوطن".
وقال وزير الدفاع لأمريكي مارك إسبر أمس الاثنين إن الوزارة تبحث إبقاء بعض القوات الأمريكية قرب حقول النفط في شمال شرق سورية مع قوات سورية الديمقراطية التي يقودها الأكراد للمساعدة في منع سقوط تلك الحقول في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد.
ودافع ترامب عن قرار سحب القوات وقال "لم نوافق مطلقا على حماية الأكراد لبقية حياتهم". وقال الرئيس الأمريكي "لقد ساعدنا الأكراد ولم نعطهم مطلقًا تعهدًا بأننا سنبقى لأربعمائة عام مقبلة لحمايتهم".
وقال ترامب أيضا إنه ينفذ وعده الانتخابي بالخروج من الصراعات الدولية في إطار سياسته "أمريكا أولا" وذلك في إطار سعيه لإعادة انتخابه العام المقبل. وأوضح "أرغب في إعادة الجنود إلى الوطن. ينبغي عليّ أن أنجز ما انتخبت من أجله وينبغي أن أقوم بما اعتقد أنه صائب".
وحسب المرصد السوري لحقوق الانسان خلّفت العملية التركية الى الآن أكثر من 120 مدنيًا قتيلًا اضافة الى عشرات المقاتلين الأتراك والأكراد.
 

أخبار ذات صلة