news-details

تصويت تاريخي حول "بريكست" في البرلمان البريطاني

 

 باشر البرلمان البريطاني اليوم السبت مناقشات تستبق التصويت على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الذي توصلت له الحكومة البريطانية برئاسة بوريس جونسون مع بروكسل.
وأعلن جونسون في خطابه الافتتاحي للنقاشات، ثقته الكبيرة بنجاحه تحصيل أفضل صفقة ممكنة للمملكة المتحدة والتي تتيح لها مغادرة الاتحاد الأوروبي، لكنه حذّر من "تعطش الاتحاد الأوروبي لتأجيل اضافي" لتنفيذ البريكسيت.
والتأم البرلمان البريطاني، اليوم السبت، لإجراء تصويت تاريخي حول الاتفاق الذي توصل إليه رئيس الحكومة بوريس جونسون بشأن "بريكست"، وذلك  قبل 12 يوما فقط من موعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. بينما يتوقع استمرار المناقشات طوال النهار.
وتحتاج الحكومة إلى 230 صوتا لإقرار الاتفاق الذي تم انتزاعه في اللحظة الأخيرة بعد مفاوضات شاقة، يفترض أن يسمح بتسوية شروط الانفصال بعد 46 عاما من الحياة المشتركة، ما يسمح بخروج هادئ مع فترة انتقالية تستمر حتى نهاية 2020 على الأقل.
وقد رفض النواب البريطانيون ثلاث مرات الاتفاق السابق الذي توصلت إليه رئيس الحكومة حينذاك تيريزا ماي مع الدول الـ27  الأعضاء في الاتحاد. كان آخرها الشهر الماضي، عندما رفض مجلس النواب البريطاني مشروع قانون قدمه رئيس الوزراء بوريس جونسون بالدعوة إلى إجراء انتخابات عامة في 15 تشرين الأول، ما وجه صفعة أخرى لرئيس الوزراء الذي تعهد بخروج بلاده من الاتحاد الأوروبي (بريكست) في 31 من الشهر المقبل، سواء باتفاق أو بدون. وكان جونسون بحاجة للحصول على دعم ما لا يقل عن 434 نائبا لكن 298 نائبا فقط صوتوا لصالح إجراء انتخابات في حين صوت 56 نائبا بالرفض. وأصدر حزب العمال المعارض تعليمات لنوابه بالامتناع عن التصويت.
وفي حال وافق البرلمان البريطاني على الاتفاق، يفترض أن يعرض على البرلمان الأوروبي للمصادقة عليه.
وتخشى الأوساط الاقتصادية خروجا بلا اتفاق لأنه يمكن أن يؤدي حسب توقعات الحكومة نفسها إلى نقص في المواد الغذائية، والوقود، وحتى الأدوية.
وقد أعلنت أحزاب المعارضة أنها ستعارض الاتفاق، فالحزب الليبرالي الديمقراطي الوسطي (19 صوتا)، والحزب الوطني الاسكتلندي القومي (35 صوتا) يعارضون بريكست اساسا، وحزب العمال (242 صوتا) يرى أن الاتفاق الجديد يضعف حقوق العمال، بينما يعتبر دعاة حماية البيئة (الخضر، صوت واحد) أنه لا يحترم البيئة.
 
أخبار ذات صلة