news-details

تفاصيل  الكارثة وما بعدها!

د. جيلبير عكاري، د. طنوس شلهوب 

تتكون الموجة الصدمية بنتيجة الانفجار او بنتيجة خرق جدار الصوت بواسطة الطائرات فوق صوتية. وفي الانفجار تتكون الموجة الصدمية، وهي كناية عن تبدل مفاجىء في قيمة بارامترات الوسط الهوائي من ضغط ودرجة حرارة وكثافة بالاضافة الى بارامترات الركود (درجة الحرارة والضغط)،  و التبدل في  الضغط الذي يحدث خلال فترة زمنية شديدة القصر، ينتقل بسرعة في الهواء بنتيجة مرونة الوسط الهوائي، ويصطدم بكل ما يقع على مساره.
إن قيمة التبدل بالضغط ترتبط بقوة الانفجار، وكلما ازدادت قوة الانفجار كبرت قيمة الفارق في الضغط والتي بانتقالها تصطدم بالاجسام الصلبة وبالمنشاءات وتتسبب بالحاق الضرر فيها. وربطاً بالعلاقة بين قوة الانفجار ومتانة الانشاءات تتحدد قدرة الانشاءات على تحمل قوة الفارق في الضغط الفاعلة عليها.

بمراجعة الفيديوهات التي سجلت الانفجار الذي حدث في مرفأ بيروت، وبالاستعانة بخريطة غوغل إيرث التي تُظهر سلم المسافات بين النقاط الجغرافية المحيطة بمركز الانفجار، وبعد احتساب العلاقة بين قوة الانفجار وسرعة انتشار الموجة الصدمية، والتي تبين ان جبهة الموجة الصدمية قطعت مسافة 750 مترا خلال 2.18 ثانية من مركز الانفجار الى دائرة الشعاع المعتمد (بمعدل خطأ اجزاء من الثانية)، يمكن الاستنتاج ان طاقة الانفجار كانت بحدود 61 الف جيغا جول، اي ما يوازي 14.6 كيلوطن.
إن شعاع تأثير الموجة الصدمية كان كبيراً لدرجة تؤكد صحة التقديرات التي حصلنا عليها بالطريقة المعتمدة لتقدير طاقة قوة الانفجار.
بالمقابل فانه للحصول على هذه الطاقة ينبغي توفر كمية 26 الف طن من نيترات الامونيوم، المادة التي تؤكد المصادر الرسمية اللبنانية بانها هي السبب في حصول الانفجار، بينما تؤكد المصادر ان كمية النيترات التي كانت موجودة في العنبر رقم 12 هي 2700 طن.
من اين اتت اذاً الطاقة التي احدثها الانفجار؟

 

*نقلا عن شبكات التواصل

أخبار ذات صلة