news-details

تقرير دولي: السعودية تجند أطفالاً للدفاع عن حدودها مع اليمن

 تستخدم السعودية أموالها لاستدراج مقاتلين يمنيين بينهم أطفال، للدفاع عن حدودها الجنوبية مع اليمن، دون غطاء شرعي، لقتال أنصار الله.
وكشفت منظمة سام للحقوق والحريات، ومقرها جنيف، أمس الأحد، أن الرياض استدرجت خلال السنوات الأربع الماضية آلاف المقاتلين اليمنيين، بينهم أطفال، "عبر شبكات اتّجار البشر للقتال في حدودها الجنوبية مع اليمن دون غطاء شرعي".
ويقول تقرير تحت عنوان "محرقة الحدود"، أصدرته المنظمة اليوم (الاحد)، إن آلاف اليمنيين الذين "اضطروا للذهاب إلى القتال هناك تحت ضغط الأوضاع الإنسانية السيئة وقُتلوا أو جُرحوا، عاملتهم السعودية كما لو أنهم غير موجودين".
ووصفت المنظمة ما يحدث في الحدود "بالانتهاك للقوانين المحلية والاتفاقيات الدولية التي تحظر استغلال المدنيين للقتال مع دولة ما، خارج أطر القوانين العسكرية المحلية".
وأشارت إلى أنه "رغم أن السعودية تعمل على ترقيم المقاتلين كجنود، وتمنح بعضهم رتبًا عسكرية، فإنهم في الحقيقة أشبه بجنود وضباط وصفتهم بأنهم وهميون، ولا يملكون أي حقوق بعد وفاتهم نتيجة المعارك".
ولفتت المنظمة إلى أن آلافاً من الضحايا اليمنيين الذين قتلوا في معارك الدفاع عن الحدود الجنوبية للسعودية دفنوا في مقابر داخل المملكة دون علم أسرهم، وأن آخرين ما زالت أسرهم لا تعلم مصيرهم.
وبحسب سام فإن بعض المقاتلين يدخلون الأراضي السعودية من منفذ الوديعة بموجب وثيقة سفر اضطرارية تمنحها لهم القنصلية اليمنية، ويقاتل هؤلاء الضحايا في الحدود الجنوبية للسعودية، ويحصلون على رواتب بشكل غير منتظم.
وأضافت: "في كل مرة يحصلون فيها على الرواتب فإنهم يحصلون أيضا على رتب وهمية، يبنى عليها تقدير الرواتب، لمرة واحدة، وفي الكشوفات اللاحقة يمكن أن ترتفع الرتبة أو تنخفض، وحين يطالبون بالحصول على إجازة يكون التعامل معهم في المنفذ السعودي كمتسللين غير شرعيين، تسجل السلطات السعودية بصماتهم إلكترونيًا، ثم يمنعون من دخول المملكة حتى لو حصلوا على تأشيرة رسمية".
وطالبت المنظمة في تقريرها السعودية والحكومة اليمنية بالتوقف الفوري عن الزج بالشباب اليمني في محرقة الحدود، وعن منحهم وضعًا لا يتسق مع القوانين والمواثيق الدولية.

أخبار ذات صلة