news-details

تونس: مواجهات واصابات خلال مظاهرة في شارع الحبيب بورقيبة 

انطلقت بعد ظهر اليوم السبت، مسيرة بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، نفذها عدد من نشطاء المجتمع المدني بمشاركة عدد من الأحزاب اليسارية والمنظمات الوطنية والحقوقية. وطالب المحتجون بإطلاق سراح الموقوفين في الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها البلاد.

وجوبهت المسيرة بانتشار أمني مكثف على طول شارع الحبيب بورقيبة والشوارع المجاورة له التي أغلقتها وحدات الشرطة بالكامل. ووفقا لوكالات، قامت وحدات الأمن باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

وافادت قناة الميادين بوقوع إصابات في صفوف المتظاهرين التونسيين في شارع الحبيب بورقيبة خلال المواجهات مع الأمن. فيما يستخدم الأمن التونسي الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وذكر مراسل القناة أنه "لا توجد مسافة فاصلة بين المحتجين والقوى الأمنية" في ساحة الحبيب بورقيبة.
 
يأتي ذلك بعدما انطلقت مسيرة معارضة للحكومة في العاصمة التونسية تحت شعار "لا لعودة دولة البوليس". وقد نفّذت الشرطة إجراءات أمنية مشدّدة في مكان تجمّع المتظاهرين.

يشار إلى أن السلطات التونسية أعلنت اعتقال حوالي 600 شخص أغلبهم من الشباب إثر مواجهات ليلية تجددت في تونس العاصمة ومدن أخرى رغم فرض حجر صحي تام في البلاد لمواجهة تفشي فيروس كورونا. 

واندلعت اضطرابات ليليّة في حيّ التضامن الشعبي بضاحية تونس العاصمة، كما في كثير من المدن التونسيّة الأخرى، تمّ خلالها إلقاء حجارة قابلتها قنابل غاز مسيل للدموع. 

واعتُقل على إثر الاضطرابات عشرات الشبّان، معظمهم قاصرون تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً، حسب ما قال المتحدّث باسم وزارة الداخليّة خالد الحيوني لوكالة الأنباء الفرنسية، بعد أيّام قليلة على الذكرى العاشرة لسقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي.

وشهدت تونس على مدار الأيام الأخيرة، احتجاجات بسبب تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي تعيشها البلاد منذ سنوات، رافقتها مواجهات عمليات كر وفر بين قوات الأمن ومجموعة من الشبان الذين احتجوا في عدة محافظات.

وشملت الاحتجاجات العاصمة وبعض المناطق في مدينة سوسة الساحلية، فضلا عن مناطق أخرى في محافظات سيدي بوزيد والقصرين والقيروان، وسط سخط شعبي كبير.

أخبار ذات صلة