news-details

ثلاثة أسماء حُذفت بصورة "غامضة" من تقرير مقتل خاشقجي

حُذفت أسماء 3 أشخاص من قائمة المسؤولين عن مقتل الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، من القائمة التي نشرتها وكالة الاستخبارات الأمريكية "CIA" بعد وقت قليل من نشرها الجمعة، واستبدلت بقائمة أزيلت منها هذه الأسماء.
الأسماء التي تم حذفها من النسخة الأولى هي "عبد الله محمد الهويريني" الذي لم يكن في السابق مدرجا لصلته بمقتل خاشقجي، بالإضافة إلى كل من "ياسر خالد السالم" و"إبراهيم السالم".
هذه الخطوة سارت دون ملاحظة بشكل عام، وما حصل هو أن الرابط الذي بعثه مكتب رئيس الاستخبارات القومية الذي احتوى على قائمة الأسماء فجأة لم يعد بالإمكان فتحه وبعدها تم استبداله بنسخة ثانية بعد حذف أسماء 3 رجال من قائمة الأشخاص الذين "شاركوا أو أمروا أو كانوا متواطئين أو مسؤولين عن مقتل جمال خاشقجي".
ورد متحدث باسم الاستخبارات القومية على استفسار من CNN حول سبب حذف هذه الأسماء، قائلا: "وضعنا وثيقة معدلة على الموقع الالكتروني لأن النسخة الأصلية احوت بالخطأ 3 أسماء ما كان من المفترض أن يتم شملهم.
وكانت النسخة الأولى من تقرير الاستخبارات القومية تضم الأسماء التالية قبل تعديها: سعود القحطاني، ماهر المطرب، نايف العريفي، محمد الزهراني، منصور أبا حسين، بدر العتيبة، عبد العزيز الهوساوي، وليد عبد الله الشهري، خالد العتيبة، ثائر الحربي، فهد شهاب البلوي، مشعل البستاني، تركي الشهري، مصطفى المدني، سيف سعد، أحمد زايد عسيري، عبد الله محمد الهويريني، ياسر خالد السالم، إبراهيم السالم، صلاح الطبيقي، محمد العتيبة.
وقالت الاستخبارات الأمريكية في تقريرها، الذي نشر الجمعة، إنها تقدر أن ولي العهد السعودي وافق على عملية في اسطنبول بتركيا لاعتقال أو قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، فيما أعلنت وزارة الخارجية السعودية في بيان الجمعة، رفضها القاطع لما ورد في التقرير من "استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة".
وقتل خاشقجي في 2 تشرين الأول 2018، داخل القنصلية السعودية في مدينة اسطنبول التركية، في قضية هزت الرأي العام الدولي.
وتعبيرا عن سطوة نظام آل سعود على منظمات الدول العربية، فقد أعلنت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب إنها تابعت باهتمام بيان الخارجية السعودية، ردا على تقرير الاستخبارات الأمريكية بشأن مقتل خاشقجي والذي خلا من أي معطيات أو أدلة.، حسب مزاعمها.
وثمنت الأمانة العامة ما تضمنه "بيان الوزارة من حقائق تثبت دون أدنى شك دور المملكة المشهود وقيادتها الرشيدة في تعزيز قيم الحق والعدل، مقدرة أيما تقدير الاستقلال التام الذي يتمتع به القضاء السعودي، وتعاطيه مع تلك الجريمة بكل نزاهة وحياد".
وعبرت الأمانة العامة، في بيانها التافه، عن "تقديرها البالغ للدور البناء الذي تقوم به المملكة في تحقيق الأمن والسلم في المنطقة والعالم، ووقوفها في طليعة الدول في مواجهة الإرهاب ومحاربة الجريمة وتعزيز حقوق الإنسان".
وأعربت الأمانة العامة عن "إكبارها البالغ لجهود الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في تحقيق التنمية والازدهار في المملكة، ودعم الأمن والسلم الدوليين".

أخبار ذات صلة