news-details

زوجة طلال آل ثاني تؤكد تدهور صحته بسبب التعذيب في سجون قطر

طلال آل ثاني ابن عم أمير قطر تميم، ومناهض لسياساته-هرب من قطر وتم استدراجه قبل 7 سنوات، واعتقل، وفرض عليه السجن 22 عاما بتهمة التحريض على تميم - الزج بزوجته وأطفاله الثلاثة في منزل غير صالح للسكن في الصحراء لا يحتوي على أجهزة تكييف، ومعرض للآفات ومياه الصرف الصحي-في قطر ما بين 700 إلى 800 سجين سياسي يتعرضون لتعذيب وحشي
 


تتصاعد الضغوط على قطر في قضية الشيخ طلال بن عبد العزيز آل ثاني، بعد أن قدمت زوجته أسماء أريان نداء استغاثة لإطلاق سراحه، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الاثنين، مشيرة إلى تدهور صحته بسبب "سوء المعاملة والتعذيب".

وطلال بن عبد العزيز آل ثاني (52 عاما)، هو أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر وحفيد مؤسس قطر، وابن عم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ويقال عنه أنه "رجل سياسي محنك ويعد من أفضل السياسيين في قطر"، تزوج من أسماء أريان وأنجبت له أربعة أبناء.

كما يعد طلال آل ثاني شخصية قيادية وقوية في قطر، وكان أحد ركائز الحكم في البلاد. وقبل 7 سنوات وجه النظام القطري له تهمة التحريض ضد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، ولكنه هرب من البلاد بعد توجيه التهمة ضده بالتحريض، وبعد فرارة من قطر تم استدراجه بالعودة إلى قطر، وفور وصوله تم القبض عليه وزجه في السجن بعد إصدار الحكم عليه بالسجن لمدة 22 سنة.

وقالت أسماء أريان أمام المنظمة الدولية في جنيف، عبر تقنية الفيديو: "زوجي بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة وإلى محام يختاره بحرية.. لقد حُكم عليه تعسفيا بالسجن 22 عاما أثناء وجوده في السجن".

وأشارت أريان إلى أن زوجها معزول عن العالم الخارجي، ويعاني من ظروف صحية قاسية، أصابته خلال وجوده في السجن.

وأضافت في حديث مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، أن الشيخ طلال بن عبد العزيز آل ثاني "محتجز في منشأة مجهولة، وأن صحته تتدهور بسبب التعذيب وسوء المعاملة في السجن".

وتؤكد أريان أن النظام القطري دبر مؤامرة عام 2013، من أجل زج زوجها في السجن بعد تلفيق تهم مالية له.

ورفضت أريان ومحاميها الأميركي مارك سوموس بشدة اتهامات النظام القطري، وأكد المحامي أن نظام العدل الغامض في قطر نفذ "تلفيقا لدوافع سياسية للشيخ".

وتابعت: "إن قضيتنا مهمة، ليس فقط بسبب وضعها السياسي، ولكن أيضا لأن انتهاكات قطر العديدة والمستمرة لحقوق الإنسان الأساسية لعائلتنا تمثل مشاكل منهجية عميقة الجذور لدى الحكومة القطرية ونظام العدل لديها".

وأشارت أريان، وهي حاملة للجنسية الألمانية، إلى أنه بعد اعتقال الشيخ طلال، قامت السلطات القطرية بإرسالها وهي حامل برفقة 3 أطفال صغار، إلى "منزل غير صالح للسكن في الصحراء لا يحتوي على أجهزة تكييف، ومعرض للآفات ومياه الصرف الصحي". وأضافت: "مرضت أنا وأولادي بشكل خطير هناك، لكننا حرمنا من الرعاية الطبية الأساسية".

وأكدت أريان أنها تلقت رسائل يُعتقد أنها من العائلة الحاكمة القطرية، اطلعت عليها "فوكس نيوز"، هددتها لمنعها من الاستمرار في شن حملة علنية من أجل حرية زوجها.

وفي هذا السياق، أوضح محامي أريان أنها وأطفالها الآن تحت حماية السلطات الأمنية في ألمانيا.

وقال سوموس لشبكة "فوكس نيوز"، إنه تم تقديم مناشدات عاجلة إلى هيئات حقوق الإنسان الأخرى التابعة للأمم المتحدة، المعنية بالاحتجاز التعسفي والتعذيب واستقلال القضاة.

وحسب تقارير حقوقية سابقة، ففي سجون قطر حاليا ما بين 700 إلى 800 سجين سياسي، بعضهم من أفراد العائلة الحاكمة، مناهضين لتميم، الذي قام بانقلاب أبيض على والده قبل في العام 2013، في حين أن والده حمد، انقلب على والده خليفة في العام 1995، وابقاه في السعودية لسنوات، في حين أن "الوالد" خليفة، لم يكن حاله افضل، فقد وصل الى الحكم بانقلاب على ابن عمه في العام 1969.

وقال أحد التقارير الحقوقية العالمية، إن قطر تستخدم 10 وسائل تعذيب محرّمة دولية، ووصل التعذيب في بعض الأحيان الى حد موت المعتقلين، واخفاء الحقائق عنهم.









 

أخبار ذات صلة