news-details

سريلانكا: الشرطة تحتجز مواطنًا سوريًا للاشتباه بصلته بالتفجيرات التي أودت بنحو 300 شخص

أعلنت مصادر حكومية وعسكرية لرويترز اليوم الثلاثاء إن الشرطة تحتجز مواطنًا سوريًا لاستجوابه بشأن الهجمات التي وقعت يوم عيد الفصح واستهدفت كنائس وفنادق وأدوت بحياة نحو 300 شخص.

وقال أحد المصادر لرويترز "وحدة التحقيقات في الأنشطة الإرهابية اعتقلت مواطنا سوريا بعد الهجمات للاستجواب". وأكد مسؤولان آخران مطلعان على التحقيق احتجاز السوري. وقال مصدر ثانٍ "اعتقل بعد استجواب مشتبه بهم محليين".

هذا وندد البابا فرنسيس أمس الاثنين بالهجمات التي استهدفت كنائس وفنادق في سريلانكا داعيًا إلى إدانة عالمية لما وصفها بأنها "أعمال إرهابية وأعمال غير إنسانية" لا يمكن تبريرها. وقال البابا لعشرات الآلاف في ساحة القديس بطرس اليوم إنه يشعر بالمسيحيين في سريلانكا ويدعو لكل القتلى والجرحى.

وأضاف قبل أن يرأس الحاضرين في صلاة من أجل الضحايا "أناشد الجميع ألا يترددوا في تقديم كل مساعدة ضرورية لهذه الأمة الغالية. أتمنى ان يدين الجميع هذه الأعمال الإرهابية، الأعمال غير الإنسانية التي لا يمكن تبريرها".

إعلان حالة الطوارئ 

استيقظ السريلانكيون اليوم الثلاثاء ليجدوا أن حالة الطوارئ قد أعلنت فيما تبحث السلطات عن المسؤولين عن الهجمات الانتحارية على الكنائس والفنادق الفخمة . ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن هجمات عيد الفصح.

فيما قال المتحدث باسم الشرطة روان جوناسيكيرا إن عدد الأشخاص الذين اعتقلوا منذ يوم الأحد ارتفع من 24 إلى 40، معظمهم من السريلانكيين، لكنه أضاف أن الشرطة تحقق في ما إذا كان أجانب لهم صلة بالهجمات التي نفذها سبعة مفجرين انتحاريين.

وأعلن مكتب الرئيس أن قانون الطوارئ سيبدأ سريانه من منتصف الليل وسيمنح الشرطة سلطات واسعة لاحتجاز المشتبه بهم واستجوابهم دون أوامر من المحكمة. كما تم تطبيق حظر التجول خلال الليل.

جاء هذا الإعلان بعد توتر في العاصمة الساحلية كولومبو عندما انفجرت متفجرات يوم الاثنين بالقرب من إحدى الكنائس التي ضربتها هجمات الأحد بينما كان ضباط فرق القنابل يعملون على نزع فتيل عبوة ناسفة.

وأعلن اليوم الثلاثاء حداد وطني.

ووضعت هذه الهجمات نهاية للهدوء النسبي في الجزيرة المطلة على المحيط الهندي منذ انتهاء الحرب الأهلية المريرة التي خاضها انفصاليو التاميل قبل عشر سنوات وأثار مخاوف من عودة العنف الطائفي.

وزير: رئيس وزراء سريلانكا لم يعرف باحتمال وقوع تفجيرات بسبب خلافه مع الرئيس

أمس الاثنين، سلطت وسائل الاعلام الضوء على خلاف بين رئيس سريلانكا ورئيس وزرائها كان أسفر عن أزمة العام الماضي، وذلك بعد يوم من تفجيرات دامية، إذ ثارت تساؤلات بشأن كيفية تعامل الحكومة مع تحذير سبق التفجيرات.

وقال وزير في حكومة سريلانكا، عقب هجمات أودت بحياة 290 شخصا وأصابت نحو 500 آخرين، إن رئيس الوزراء منذ خلافه مع الرئيس لم يتم اطلاعه على إفادات المخابرات.

ووفقا لوثيقة اطلعت عليها رويترز، وصل تحذير إلى الشرطة هذا الشهر من احتمال شن هجوم على كنائس من جانب جماعة إسلامية محلية مغمورة.

وقال وزير الصحة راجيثا سيناراتني للصحفيين إن رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ لم يتم إبلاغه بهذا التقرير الذي يعود ليوم 11 نيسان / أبريل والذي أفاد بأن وكالة مخابرات أجنبية حذرت من أن جماعة التوحيد ستشن هجمات على الكنائس. ولم يتضح حتى الآن الإجراء الذي جرى اتخاذه استجابة لهذا التقرير أو ما إذا كان جرى اتخاذ أي إجراء من الأساس.

أخبار ذات صلة