news-details

سفير السودان في واشنطن: رفع العقوبات خلال أيام وهناك أسباب للنظر بالتطبيع

قال السفير السوداني في الولايات المتحدة الأمريكيّة اليوم الثلاثاء، إن الإدارة الأمريكية ستصدر أمرًا برفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب قريبًا، وإن هذه الخطوة "باتت أقرب الى الواقع خلال الأيام المقبلة".

وادعى السفير نور الدين ساتي في لقاء مع صحيفة "الشرق الأوسط" أمس ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "وعده في ذلك" عند تقديم أوراق اعتماده كسفير قبل أسبوعين.

وأضاف ساتي أن مسألة إصدار أمر تنفيذي من الرئيس ترامب برفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب "لا توجد بها مشكلة، ومن الممكن ألا تكون هناك مخالفة على قرار الرئيس في الكونغرس. لكن القانون الآخر بعدم ملاحقة السودان قضائياً، المطروح في الكونغرس، هو ما يواجه مشكلة الآن". مشيرا إلى أن عمليات الشد والجذب، ومحاولات إيجاد مخرج للأزمة "لا تزال جارية، بيد أن الصعوبات التي تواجه السودان الآن هو القانون الذي تبناه الكونغرس ضد السودان، والمخرج للأزمة هو تعديل القانون، أو إلغاؤه" مضيفًا أن "تصلب موقف الكونغرس، وإصراره على إقحام السودان في هجمات 11 أيلول/سبتمبر هو المعضلة الحالية".

وقال السفير للصحيفة إن تطبيع العلاقات بين بلاده وإسرائيل ليس شرطًا لرفع السودان من القائمة لكن في نفس الوقت إن "المساعدات الاقتصادية والمالية للسودان، مع رفعه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، جميعها أسباب للنظر في التطبيع مع إسرائيل." لكنه أوضح أن الحالة الاقتصادية والنفسية والاجتماعية والسياسية والتاريخية في البلاد "غير جاهزة في الظروف الحالية".

وأضاف السفير أن الحكومة السودانية "لا تستطيع الدخول في تطبيع مع إسرائيل والشعب يعاني من كل هذه الصعوبات حتى الآن، لكن إذا قدموا لنا مساعدات اقتصادية فسيتم النظر في موضوع التطبيع، كما أن الحكومة السودانية الحالية هي حكومة انتقالية، بيد أنه إذا تمت مساعدتنا وإزالة العقوبات التي ذكرتها فستكون للحكومة، عندئذ، قابلية لطرح هذا الموضوع للشعب. وفي نهاية المطاف ليست لدي أي معلومات عن اجتماعات أبوظبي، ولا علم لي بالشروط والمفاوضات".

في سياق ذلك، أكد ساتي أن الخرطوم "يهمها السلام في المنطقة كافة. والسودان يريد أن يحظى الشعب الفلسطيني بحقوقه أيضاً، ولا نريد أن نكون منفصلين عن المنطقة والواقع، لكن بالمقابل لا نريد أن نكون معطلين، بل نكون جزءا من الحل، ولا بد أن يتم حل القضايا التاريخية والسياسية كافة، وإسرائيل عليها مسؤوليات يجب أن تقوم بها".

أخبار ذات صلة