news-details

سوريا تؤكد اتهام تركيا بحماية القاعدة وداعش

 قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الثلاثاء إن سوريا لا تريد مواجهة مُسلحة مع تركيا، وذلك بعد أن زعمت تركيا إن أحد مواقعها في إدلب السورية تعرض لهجوم من منطقة واقعة تحت سيطرة القوات الحكومية السورية.

واتفقت روسيا وتركيا على اتفاق بخفض التصعيد في المنطقة وهو سار منذ العام الماضي. ولكن الاتفاق تعثر في الشهور الأخيرة. وإدلب هي آخر معقل مُتبق للمعارضة السورية وتهيمن عليه "القاعدة" (بصيغة "أحرار الشام" وكانت تعرف باسم "جبهة النصرة" سابقا). وهي تحظى بحماية من تركيا.

وقال المعلم للصحفيين في بكين وهو يقف بجانب وزير الخارجية الصيني وعضو مجلس الدولة وانغ يي "نحن لا نتمنى ولا نسعى للمواجهة بين قواتنا المسلحة والجيش التركي من حيث المبدأ". وتابع "نحن نقاتل الإرهاب في إدلب وإدلب أرض سورية وجزء من أراضينا".

وأضاف "السؤال هنا ماذا يفعل الأتراك في سوريا؟ كما قلت تركيا تحتل أجزاء من الأراضي السورية وتتواجد في مناطق هي أحق للجيش السوري أن يتواجد فيها. هل تتواجد لحماية جبهة النصرة وتنظيم داعش وحركة تركستان الشرقية الإرهابية؟ هذا سؤال يجب أن يُطرح على الجانب التركي". وقال "نحن نكافح هؤلاء الذين اعترف العالم بأسره أنهم منظمات إرهابية".

وكانت وزارة الجيش التركية زعمت الأحد إن موقع مراقبة تركي بمنطقة إدلب تعرض لهجوم بقذائف المورتر وقذائف أخرى من منطقة تسيطر عليها القوات الحكومية السورية مما تسبب في وقوع أضرار لكن دون خسائر بشرية. وقالت الوزارة إن القوات التركية ردت فورا على القصف بالأسلحة الثقيلة وقدمت احتجاجا لروسيا.

وكانت تضاربت يوم الخميس الروايات الصادرة عن كل من روسيا وتركيا، بشأن الهجوم. موسكو قالت إن مقاتلي المعارضة السورية هم من هاجموا نقطة مراقبة تركية في محافظة إدلب وإن الجيش التركي طلب من موسكو ضمان سلامة أفراده وقصف مواقع المسلحين.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه نتيجة لذلك شنت طائرات حربية روسية أربع ضربات جوية على أهداف وفقا لإحداثيات مقدمة من الجيش التركي مضيفة أن الضربات أسفرت عن القضاء على عدد كبير من المسلحين وتدمير الكثير من قطع المدفعية.

وينص "اتفاق خفض التصعيد" على انسحاب مقاتلي الجماعات الإرهابية من المنطقة. وطالبت تركيا روسيا بالعمل على الحد من هجوم القوات الحكومية بينما قالت موسكو إن على أنقرة أن تكبح الجماعات المتشددة التي تهيمن على إدلب.

 

 

في الصورة:  وزيرا خارجية الصين وسوريا في بكين اليوم (رويترز)

أخبار ذات صلة