قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية إنه لا أحد يمكنه التدخل في التبادل التجاري بين الجمهورية الإسلامية وفنزويلا كدولتين مستقلتين، مضيفًا: لدى إيران تبادل تجاري مع العالم كله، بما فيه فنزويلا.
ونقلت "إيران برس" أعن علي ربيعي عصر السبت: تزوّد إيران فنزويلا ببضائع وتتلقى بضائع منها ولا أحد يمكنه التدخل في هذا الأمر. تتبادل طهران وكراكاس شتى البضائع ولن تبقيان صامتتين وستبيعان نفطهما.
وكان المسؤول عن ملف فنزويلا في الإدارة الأمريكية، إليوت أبرامز، قد زعم أخيرًا أن المزيد من الطائرات الإيرانية تهبط في كراكاس حاملةً على متنها أجهزة ومعدات لصناعة النفط الفنزويلية ثم تعود إلى طهران بشحنات من الذهب وهناك دور إيراني متزايد في فنزويلا.
وردًا على هذه المزاعم، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، قبل أيام قلائل إن أمريكا تسعى لعرقلة جهود حكومة كراكاس لإعادة بناء مصافي النفط الفنزويلية، مضيفًا: الهدف من إطلاق هذه المزاعم هو ممارسة المزيد من الضغوط على الحكومة الفنزويلية وعرقلة العلاقات التجارية بين إيران وفنزويلا والتدخل فيها.
وقال حامد حسيني، المتحدث باسم الجمعية الإيرانية لصادرات منتجات النفط الخام، السبت إن الولايات المتحدة لن تستطيع عمليا منع شحنات الوقود من إيران إلى فنزويلا، في وقت تحتاج فيه الدولتان إلى التعاون للتخفيف من آثار العقوبات الأمريكية على قطاع الطاقة.
ونقلت قناة ((برس تي في)) عن حسيني قوله إن واشنطن غاضبة للغاية من تسليم إيران الوقود إلى موقع قريب من حدودها رغم العقوبات المختلفة التي فرضتها على قطاعي الشحن والطاقة في طهران.
وذكرت وسائل إعلام غربية يوم الأربعاء أن "ناقلة وقود واحدة على الأقل، بشحنة حملت في ميناء إيراني، أبحرت إلى فنزويلا...ما قد يساعد في تخفيف ندرة الوقود الحادة لدى الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية".
وكان مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قال لرويترز يوم الخميس، إن الولايات المتحدة تدرس الإجراءات التي يمكن اتخاذها ضد قيام إيران بإرسال شحنة وقود إلى فنزويلا التي تعاني من أزمة.
ووصف حسيني قرار إيران شحن كميات كبيرة من الوقود إلى فنزويلا بأنه خطوة صحيحة تهدف إلى مساعدة كاراكاس في معالجة نقص الوقود لديها.
وقال أيضا إن إيران ينبغي أن تواصل تصدير المزيد من هذه الشحنات في المستقبل لتعويض انخفاض الطلب المحلي على الوقود الذي جاء نتيجة مرض فيروس كورونا الجديد.