صحيفة: السعودية تحث حلفاءها على التطبيع لكنها لن تطبّع قريبا

• الاتحاد
• 24/09/2020

قالت صحيفة "الغارديان" البريطانيّة في تقرير نشرته اليوم الخميس، إن السعودية لعبت دورا كبيرا في توصل الإمارات والبحرين إلى اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكنه من غير المتوقع أن تتخذ خطوة مشابهة قريبا.

وذكر التقرير أن ولي العهد السعودي، وعلى مدى عدة أشهر قبل توقيع الإمارات والبحرين اتفاق التطبيع، طرح "براهين" تصب في مصلحة إبرام الصفقة، بما يشمل تزويدهما بمقاتلات متطورة وامتيازات سياسية من واشنطن. مما يحدث، حسب الصحيفة، "تحولا زلزاليا" جيوسياسيا في المنطقة ويمنح السعودية الغطاء اللازم لاتخاذ خطوة مماثلة في وقت لاحق، مع استبعاد حدوثه في المستقبل القريب.

ونقلت الصحيفة البريطانيّة عن ثلاثة مصادر وصفتها بالـ" مقربة من الديوان الملكي السعودي" قولها إنه، على الرغم من زيادة التقارب بين المملكة وإسرائيل في الآونة الأخيرة، من غير المتوقع أن يعطي الأمير محمد لترامب  "الإنجاز الأكبر في مجال السياسة الخارجية" قبيل انتخابات الرئاسة الأمريكية.

ورجحت الصحيفة أن تواصل الرياض حث حلفائها الإقليميين على التطبيع، حيث من المتوقع أن ينضم السودان وسلطنة عمان إلى "اتفاق أبراهام" حتى نهاية العام الجاري، مدعية  أن السعودية والكويت باعتبارهما "الحرس القديم" ستتريثان من أجل كسب "جوائز أكبر".

وأوضحت الصحيفة أن الأمير محمد يرى في "التوسعية الإيرانية" أكبر خطر على استقلال المنطقة من عجز الإسرائيليين والفلسطينيين عن التوصل إلى اتفاق السلام على مدى سبعة عقود. وأنه تأثر، حسب مصادر أسمتها بالمطلعة، بصهر وكبير مستشاري ترامب، جاريد كوشنر، بشكل ملموس منذ أول لقاء بينهما في عام 2017.

وذكرت الصحيفة أن ولي العهد "استدعى" في وقت لاحق من ذلك العام إلى الرياض الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعرض عليه رؤية سعودية جديدة لفلسطين. ونقلت عن "مسؤولين فلسطينيين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم"، إن تلك الرؤية تشبه بكثير "صفقة القرن".

وأوضح أحد المسؤولين أن دولة فلسطين قد تتضمن، حسب هذه الخطة، من قطاع غزة وأجزاء من شبه جزيرة سيناء مع جسر بري إلى ما سيتبقى لدى الفلسطينيين من الضفة الغربية، مرشحا أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان منخرطا في إعداد الخطة أيضا.

وأشارت الصحيفة إلى أن ولي العهد السعودي أعرب عن دعمه للموقف الأمريكي الداعي إلى ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بما يضمن كبح جماح "حزب الله". وذكرت أن إدارة ترامب، مع اقتراب موعد الانتخابات، تكثف حملة الضغط على إيران، لافتة إلى أن لبنان يبدو لعبة رئيسية لإضعاف نفوذ طهران، والأمير محمد مهتم جدا بذلك.