news-details

صحيفة: برعاية إماراتية، السودان التالي في قطار التطبيع

تنخرط الخرطوم عبر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، منذ يومين في مباحثات ثلاثية في العاصمة الإماراتية تجمعهما الولايات المتحدة الأمريكيّة لبحث أوضاع السودان في تفاوض مباشر مع الإدارة الأمريكيّة.

ويتشارك في المفاوضات وزير القضاء السوداني نصر الدين عبد الباري، ضمن وفد البرهان الموجود في أبو ظبي الذي انخرط في مفاوضات مباشرة مع الإدارة الأمريكيّة حول رفع العقوبات عن السودان وإعفائه من الديون الأمريكيّة ودعم الفترة الانتقالية فيه بالإضافة الى حثّ الدول الصديقة على اتخاذ خطوات مماثلة.

وعلى الرغم من التقارير المتتابعة حول التطبيع المنتظر خرج وزير الإعلام، فيصل محمد صالح، نافيًا أن يكون الوفد الوزاري المرافِق للبرهان يحمل تفويضاً بمناقشة التطبيع مع إسرائيل، مكرّراً القول إن "الحكومة الانتقالية لا تحمل تفويضاً من المجلس التشريعي يمنحها الحق في اتّخاذ قرارات مماثلة، وإن تلك القرارات من اختصاصات الحكومة المنتخبة".

ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانيّة عن مصادر دبلوماسيّة أن واشنطن تقوم بالضغط على الخرطوم من أجل إتمام التطبيع ووصف المصدر خطواتها "بالابتزاز السياسي المفضوح وغير الخفيّ" مضيفًا أن "المكوّن العسكري الآن يمضي في اتجاه التطبيع، والحكومة المدنية يبدو أنها وافقت مقابل أن تقبض الثمن، بمعنى أنه إذا وُجد مقابل للتطبيع فلا بأس في ذلك"

وتشير الصحيفة الى ان البرهان قد وضع الثمن أمام مفاوضيه الذين يطالبون بالتطبيع والمتمثّل في دعم مالي قيمته 1.2 مليار دولار مخصص للنفط والقمح، ومليارا دولار في صورة منحة او قرض لمدّة 25 عامًا، بالإضافة إلى الالتزام بتقديم مساعدات إماراتيّة وأمريكيّة للخرطوم بالإضافة الى إزالة اسم السودان من "لائحة الإرهاب"

وتنصب جهود الإمارات حسب الصحيفة في اتجاه المكوّن العسكري في المجلس السيادي السوداني، على اعتبار أن العسكر كانوا الأقرب اليهم منذ عهد النظام السابق مما يعزز قوة وحضور الإمارات في الشأن السوداني الداخلي.

وقالت المصادر الدبلوماسيّة ذاتها إن "ما تقوم به الإمارات تَعدّى مرحلة التدخل إلى مرحلة أصبحت فيها أبو ظبي تقود وتقرّر في الشأن السوداني".

أخبار ذات صلة