news-details

غرق عشرات المهاجرين قبالة ساحل تونس بعد انطلاقهم من ليبيا

قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن 50 مهاجرا على الأقل غرقوا اليوم الجمعة عندما انقلب القارب الذي كان يقلهم في البحر المتوسط قبالة ساحل تونس.

وذكرت وكالة تونس أفريقيا للأنباء أن عدد من لقوا حتفهم في غرق القارب، الذي انطلق من ليبيا متجها إلى أوروبا، لا يقل عن 70 مهاجرا.

والواقعة واحدة من أسوأ الحوادث التي تواجه المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط هذا العام.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن القارب انطلق من ليبيا التي تجدد فيها القتال في الأسابيع الماضية وقدرت عدد القتلى بنحو 50بينما تم إنقاذ 16 آخرين.

وذكرت وكالة تونس أفريقيا للأنباء أن القارب انقلب على بعد نحو 60 كيلومترا من ساحل صفاقس جنوبي العاصمة تونس وأن زوارق الصيد أنقذت الناجين.

وقالت وزارة الدفاع التونسية في بيان إن القارب أبحر من ساحل مدينة زوارة الليبية أمس الخميس قاصدا إيطاليا ولم تنتشل وحدات البحرية التونسية سوى ثلاث جثث حتى الآن.

ووصفت المنظمة الدولية للهجرة الحادث بأنه "مأساة أخرى في البحر التوسط".

والساحل الغربي لليبيا نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين من أنحاء أفريقيا الراغبين في الوصول إلى أوروبا والذين يستقلون القوارب بعد دفع أموال لمهربي البشر. لكن الأعداد انخفضت بسبب جهود تقودها إيطاليا لمكافحة شبكات التهريب ودعم خفر السواحل الليبي.

وقال بابار بالوش المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة إن الأمم المتحدة عبرت مرارا عن قلقها من قلة عدد القوارب التي تنقذ المهاجرين واللاجئين الذين يفرون من "الوضع المروع والفظيع" في ليبيا ودعت الحكومة للتدخل.

وعلى الرغم من أن القتال في ليبيا زاد من صعوبة عمليات تهريب البشر إلا أن مسؤولين في مجال الإغاثة الدولية حذروا من أنه قد يدفع المزيد من الليبيين للفرار من بلدهم.

ولم تتضح بعد جنسيات المهاجرين الذين كانوا على متن القارب الذي انقلب اليوم الجمعة.

وتظهر بيانات المنظمة الدولية للهجرة أن 2297 مهاجرا لقوا حتفهم أو فقدوا في البحر المتوسط العام الماضي مقابل وصول 116959 مهاجرا لأوروبا.

وأضافت المنظمة أن نحو 117 مهاجرا غادروا ليبيا في قارب مطاطي في يناير كانون الثاني فقدوا وبقي مصير أغلبهم مجهولا.

أخبار ذات صلة