news-details

قبرص تصف تركيا بالـ"قرصان" بعد الإعلان عن التنقيب الجديد

ردت قبرص بشدة على إعلان تركيا بدء التنقيب مجددا عن الغاز الطبيعي قبالة الساحل الجنوبي لقبرص، متهمة تركيا بأنها تحولت إلى" قرصان"، بحسب بيان رئاسي.
وجاء في البيان الصادر عن الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس يوم الأحد أن تركيا "تتحول إلى دولة قراصنة في شرق البحر المتوسط"، مضيفا أن التنقيب الجديد "يشكل انتهاكا صارخا آخر للحقوق السيادية والولاية القضائية لجمهورية قبرص بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، فضلا عن القانون الدولي العرفي ذي الصلة".
وفي أعقاب إعلان السلطات التركية عن إرسال السفينة يافوز للقيام بأعمال تنقيب جديدة، "جدد الاتحاد الأوروبي موقفه بشأن أنشطة التنقيب غير القانونية التركية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص"، وفقا لبيان أصدره المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي يوم السبت.
وادعى بيان الاتحاد الأوروبي "هناك حاجة إلى اتخاذ خطوات ملموسة باتجاه تهيئة بيئة مواتية للحوار بحسن نية. إن عزم  تركيا على إجراء أنشطة تنقيب واستكشاف جديدة في المنطقة الأوسع يذهب للأسف في الاتجاه المعاكس".
وأكد بيتر ستانو، كبير متحدثي الاتحاد الأوروبي، في تغريدة على تويتر، أن الاتحاد الأوروبي يرفض الخطوة التركية التي وصفها بـ"غير المشروعة بالتنقيب في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص"، مشددا على أهمية احترام القانون الدولي ومبادئ علاقات حسن الجوار، مضيفا أن الإجراءات المعاكسة تقوض الاستقرار الإقليمي.
وردا على بيان الاتحاد الأوروبي، حث المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية الاتحاد الأوروبي يوم الأحد على "إنهاء سياساته غير الواقعية والمتحيزة والمزدوجة المعايير".


وفي ذات السياق اصدر الحزبان الشيوعيان اليوناني والتركي بيانًا جاء فيه:


يسعى حزبانا: الحزب الشيوعي اليوناني و الحزب الشيوعي التركي عبر تموضعنا المشترك، إلى التدخل في التطورات الخطيرة والمقلقة التي تحدث في منطقة بحر إيجه وشرق المتوسط، و في العلاقات اليونانية التركية، و هي التي تثيرها قوى اجتماعية و اقتصادية و سياسية تريد جرَّ الشعبين نحو مغامرات دموية من أجل مصالحها الخاصة.
إن العلاقات اليونانية التركية، التي تحددها اليوم و على حد السواء مخططات الطبقيتين البرجوازيتين المسيطرتين في كلا البلدين، و مصالح طبقات برجوازية أخرى و مصالح قوى إمبريالية عاتية، قد احتدمت إلى حد خطير. وذلك لأنهما متورطتان في صراع قاسٍ من أجل اقتسام ثروات الطاقة في المنطقة وطرق نقلها و نقل البضائع. إن نتيجة المزاحمات الشديدة هي التدخلات والحروب الإمبريالية في منطقتنا الأوسع، كتلك في سوريا وليبيا و التطورات الخطيرة للغاية في الخليج و التي غذاها العدوان الأمريكي  في العراق و اغتيال مسؤولين إيرانيين و عراقيين.
و تشارك في "الحلقة المفرغة" للمزاحمات الجارية من أجل مصالح الاحتكارات مختلف الدول الرأسمالية، بما فيها تركيا واليونان، بهدف تعزيز مصالح الطبقات البرجوازية. و تُخلق محاور و محاور مضادة، بينما يسعى اتحادا الإمبريالية: حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي إلى امتلاك دور منفصل ومستقل.
و  تمثل العلاقات اليونانية التركية أيضا جزءاً من هذه التطورات. لا يمكن لشعبي تركيا واليونان توقع أي شيء إيجابي من التطورات مع تورط الولايات المتحدة و الناتو والاتحاد الأوروبي و قوى إمبريالية أخرى.
يستند حزبانا إلى الأممية البروليتارية والتضامن اﻷممي، و بهذه المبادئ نجابه التطورات المعقدة في منطقتنا مع الكفاح  من أجل المصالح العمالية و الشعبية.
و نؤكد على أن تعاون و مزاحمة الطبقتين البرجوازيتين التركية واليونانية و على حد السواء- على سبيل المثال فيما يتعلق  بأي من البلدين سيغدو "عقدة طاقوية"-  يخدم مصالحها الخاصة وليس له أي علاقة بمصالح الشعبين.
ليس لشعبي تركيا واليونان أي شيء لاقتسامه. لهما مصلحة في المطالبة بالعيش بسلام و في النضال من أجل مستقبلهما ضد الاستغلال الرأسمالي والأرباح الرأسمالية  التي تقود إلى الحرب وتدمير البيئة. من أجل إلغاء استغلال الإنسان للإنسان و تلبية الحاجات الشعبية المعاصرة و "اجتثاث" تلك الأسباب التي تقود الشعوب إلى "ماكينة لحم" الحرب الإمبريالية.
و ضمن هذا اﻹتجاه  فإننا في الحزبين الشيوعيين لليونان و تركيا:  
         ·            نعارض في كل اﻷحوال قيام حادث ساخن و اشتباك حربي.

         ·            نعرب عن معارضتنا لانتهاكات الحدود و للتشكيك بالمعاهدات الدولية الناظمة للحدود في المنطقة.

         ·            نؤيد الموقف القائل بعدم تغيير الحدود والمعاهدات التي ترسِّمها.
         ·            ندين المحاولات المنطلقة من موقع تفوق عسكري من أجل صياغة وقائع في بحر إيجه وشرق المتوسط  وكذلك الإنفاق العسكري الهائل للبلدين، مما يخلق خلفية لمواجهة حربية.
         ·            و نشكو أن خطط الاستغلال المشترك للهيدروكربونات في بحر إيجه من قبل الطبقتين البرجوازيتين للبلدين تهدف إلى منح الاحتكارات الأجنبية والمحلية السيطرة على مصادر الطاقة بهدف زيادة ربحيتها، مما يخلق الظروف لمزيد من الاستعصاءات و تفاقم المواجهة و  للمخاطر البيئية. ليس للطبقة العاملة و لشعبي البلدين ما يكسبونه من هذه المخططات.
         ·            إننا نكافح  من أجل فكاك البلدين من المخططات الإمبريالية، و من أجل عودة القوى العسكرية من بعثات الناتو و من غيرها من المهام الإمبريالية المتواجدة في الخارج.
         ·            نكافح من أجل فك ارتباط بلادنا عن الاتحادات الإمبريالية لحلف الناتو والاتحاد الأوروبي، و من أجل طرد القواعد الأمريكية و الأطلسية من بلادنا.
يدعو الحزبان الشيوعيان اليوناني و التركي الطبقة العاملة وغيرها من الشرائح الشعبية إلى تعزيز كفاحهم ضد مخططات الطبقات البرجوازية والاتحادات الإمبريالية و ضد النزعة القومية والعنصرية، من أجل إيصال رسالة مفادها أن الشعوب المجاورة ترغب العيش بسلام و تطالب به!

أخبار ذات صلة