news-details

لندن وبرلين وباريس تتهم طهران بتطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية

اتهمت بريطانيا وألمانيا وفرنسا إيران بالمضي قدما في تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، في مخالفة لقرار من مجلس الأمن الدولي، يطالب طهران بالكف عن مثل هذه الأنشطة.

 

وحثت الدول الأوروبية الثلاث في رسالة مشتركة وزعها مندوبوها لدى الأمم المتحدة أمس الأول الأربعاء، الأمين العام للمنظمة الأممية أنطونيو غوتيريش على إبلاغ مجلس الأمن في تقريره المستقبلي بأن أنشطة طهران الصاروخية الباليستية لا تتماشى مع قرار المجلس الذي صدر في 20 يوليو 2015 دعما للاتفاق النووي المبرم بين إيران ومجموعة 5+1.
وتشير الرسالة إلى لقطات نشرت في الإنترنت في 22 أبريل الماضي، وهي تظهر اختبار صاروخ "شهاب-3" متوسط المدى، مؤكدة أن هذا الصاروخ يعد قادرا من الناحية التقنية على حمل رأس نووي.
وذكّرت الدول الأوروبية بتقرير أفادت فيه عام 2015 الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوجود أدلة متعددة على أن إيران أجرت في عامي 2002 و2003 دراسات مفصلة بهدف تزويد "شهاب-3" برأس نووي.
كما طرحت الدول الأوروبية ثلاث حالات أخرى لـ"الأنشطة الإيرانية المتنافية" مع قرار مجلس الأمن 2015، وهي:
- إطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى من طراز "بركان-3" أعلنت عنه جماعة الحوثيين اليمنية في 2 أغسطس 2019، وهو يعد نسخة معدلة من صاروخ "قيام-1" الإيراني،
- إطلاق صاروخ باليستي حلق لمسافة تتجاوز ألف كيلومتر في 24 يوليو 2019، مع ورود تقارير إعلامية أفادت بأن الحادث كان اختبارا لصاروخ "شهاب-3".
- محاولة فاشلة لإطلاق صاروخ من طراز "سفير" يحمل قمرا صناعيا في 29 أغسطس 2019، وخلص الخبراء الأمميون إلى أن التكنولوجيات المستخدمة في هذا الصاروخ تشبه بكثير ما في الصواريخ الباليستية.
وأوضحت الدول الأوروبية أن تقديراتها تعتمد على معايير نظام تحكم تكنولوجيا القذائف (MTCR) التي تنص على أن أي صاروخ يستطيع نقل حمولة يبلغ وزنها 500 كلغ لمسافة 300 كلم يعد قادرا على حمل رأس نووي.
وجددت الدول الثلاث قناعتها الثابتة بأن مضي إيران قدما في تطوير مثل هذه الصواريخ والتكنولوجيات المتعلقة بها لا يتماشى مع الالتزام بالقرار الأممي، داعية طهران إلى "الامتناع عن ممارسة أي أنشطة تتعلق بصواريخ تعد قادرة على حمل رؤوس نووية".
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي في 19 ديسمبر الجاري جلسته السنوية لبحث تطبيق قرار عام 2015 المتعلق بالاتفاق النووي.
وتنفي طهران بشدة تطلعها إلى الحصول على ترسانة نووية.
 

إسرائيل تدعو لإنشاء تحالف عسكري غربي-عربي لمواجهة إيران

 

تقدمت إسرائيل بمبادرة لتشكيل تحالف عسكري غربي-عربي بقيادة الولايات المتحدة ضد إيران، غداة اتهام بريطانيا وألمانيا وفرنسا لطهران بتطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.
وذكر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في تغريدة نشرها اليوم الخميس على حسابه في "تويتر": "فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة بأن إيران تطور صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية في مخالفة للاتفاق النووي. والخطوة التالية يجب أن تكون تشكيل تهديد عسكري فعال متمثل بتحالف غربي-عربي بقيادة الولايات المتحدة بغية ردع العدوان الإيراني. هذه لحظات حرجة".
وأكد كاتس في بيان أصدره لاحقا أنه أوعز لمكتبه بإعداد قائمة جميع الانتهاكات الإيرانية للاتفاق النووي المبرم في عام 2015، لطرحها خلال الجلسة السنوية التي سيعقدها مجلس الأمن الدولي في 19 ديسمبر الجاري لبحث تطبيق قرار المجلس المتعلق بالاتفاق النووي.
من جانبه، رحب زعيم تحالف "أزرق-أبيض"، أكبر قوة في الكنيست الإسرائيلي الحالي وأحد المنافسين الأوفر حظا لتولي رئاسة حكومة إسرائيل، بيني غانتس، عبر "تويتر" برسالة الثلاثية الأوروبية، متهما إيران ببذل مساع مستمرة بغية الحصول على أسلحة الدمار الشامل وتطوير قدراتها الصاروخية.
وقال: "الدول الأوروبية أدركت أيضا أن إيران تشكل خطرا على السلام الدولي والاستقرار الإقليمي، والوقت حان للانتقال من الرسائل إلى الأفعال، وفرض عقوبات ملموسة على إيران".
تصوير: رويترز
أخبار ذات صلة