news-details

مرتزقة تابعة لتركيا ترتكب اعدامات ميدانية بحق الأكراد

قالت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إنه ربما يجري تحميل تركيا المسؤولية عن عمليات إعدام تعسفية نفذتها جماعة مسلحة مرتبطة بها بحق عدد من المقاتلين الأكراد الأسرى وسياسية كردية، وهي أعمال قد تصل إلى حد جرائم الحرب.

وذكر مكتب حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية، أنه وثق سقوط ضحايا مدنيين في ضربات جوية وهجمات برية ونيران قناصة يوميا منذ بدء الهجوم التركي في شمال شرق سورية قبل نحو أسبوع.

وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان إن لقطات مصورة أظهرت عمليات إعدام لثلاثة أكراد محتجزين، نفذها فيما يبدو عناصر عصابة "أحرار الشرقية" المرتزقة لتركيا على الطريق السريع بين الحسكة ومنبج يوم 12 تشرين الأول.

وقال إن الأمم المتحدة تلقت تقارير عن إعدام السياسية الكردية هفرين خلف على الطريق السريع نفسه، على يد هذه العصابة وفي اليوم ذاته، وأضاف أن الإعدامات التعسفية قد تصل إلى حد جرائم الحرب.

وقال كولفيل في إفادة صحفية في جنيف "تركيا قد تعتبر دولة مسؤولة عن انتهاكات جماعات تابعة لها طالما تمارس سيطرة فعالة على هذه الجماعات أو العمليات التي حدثت خلالها تلك الانتهاكات".

وتابع "نحث السلطات التركية على البدء فورا في تحقيق محايد ومستقل ويتسم بالشفافية والقبض على المسؤولين عن ذلك وبعضهم يسهل التعرف عليهم من لقطات مصورة نشروها بأنفسهم على مواقع التواصل الاجتماعي". وقال إن محققي جرائم الحرب بالأمم المتحدة سيتابعون كل الوقائع.

وقال كولفيل إن أربعة مدنيين على الأقل منهم صحفيان، قتلوا وأصيب العشرات عندما أصيبت قافلة في ضربة جوية تركية على مدينة رأس العين السورية يوم الأحد.

ومضى يقول، إن مكتب حقوق الإنسان تلقى تقارير عن ضربات جوية وبرية مزعومة على خمس منشآت صحية نفذتها القوات التركية وجماعات مرتبطة بها ولديه تقارير عن هجمات على بنية أساسية مدنية منها خطوط كهرباء وإمدادات مياه ومخابز.

وقال كولفيل إن السلطات التركية ذكرت أن 18 مدنيا قتلوا في تركيا بينهم رضيع يبلغ من العمر تسعة أشهر، بسبب قذائف مورتر ونيران قناصة أطلقها مقاتلون أكراد عبر الحدود.

أخبار ذات صلة